أعلن الناطق باسم لجنة التفاوض في محافظة درعا جنوبي سوريا "عدنان المسالمة" انهيار المفاوضات مع روسيا ونظام الأسد، حول تنفيذ اتفاق التهدئة المبرم في 31 آب/أغسطس الماضي.

وقال "المسالمة"، الجمعة، إن لجنة التفاوض أبلغت اللجنة الأمنية والجانب الروسي، أن أهالي أحياء درعا المحاصرة "غير قادرين على تقبل شروط تسليم السلاح وتفتيش المنازل والتعايش مع وجود حواجز عسكرية في أحيائهم".

وأكد أنهم طلبوا خلال المفاوضات تأمين طريق تهجير آمن لأهالي الأحياء المحاصرة إلى الأردن أو تركيا، مضيفاً أن إيران أفشلت ما توصلت إليه لجنة التفاوض، مع روسيا، في الاتفاق الذي أُعلن عنه قبل يومين.

ما سبب انهيار المفاوضات؟

ذكر الناطق باسم "تجمع أحرار حوران"، أبو محمود الحوراني، أن عدة شخصيات محسوبة على إيران، مثل رئيس اللجنة الأمنية في درعا "حسام لوقا"، طلبوا من لجنة درعا البلد، خلال اجتماع عُقد معها أمس الخميس، زيادة عدد النقاط الأمنية المزمع نشرها في المنطقة.

وأفاد "الحوراني" في تصريح خاص لـ"آرام" بأن الاتفاق ينص على نشر أربعة حواجز أمنية داخل درعا البلد، لكن النظام طلب أمس زيادة العدد إلى تسع نقاط عسكرية، في درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا.

وطلب النظام أيضاً فصل درعا البلد، عن حييّ طريق السد ومخيم درعا، كما طالب بتهجير سبعة أشخاص جدد من درعا إلى الشمال السوري، إضافة لتسليم كل الأسلحة.

خيارات الأهالي وموقف روسيا

أشار "الحوراني" إلى أن روسيا كانت تأخد دور الحيادي في المفاوضات خلال الفترة الماضية، لكنها الآن تضغط ضد لجنة درعا البلد والأهالي، لصالح الفرقة الرابعة والنظام.

وبسبب الموقف الروسي، طلبت لجنة درعا تأمين تهجير آمن لـ50 ألف نسمة دفعة واحدة، من درعا البلد إلى الأردن أو تركيا، وليس إلى الشمال السوري، بمن فيهم المقاتلين وأعضاء اللجنة.

وبحسب "الحوراني" فإن الأجواء توترت في درعا بعد التقدم بهذا الطلب لروسيا، ما دفع المحامي "عدنان المسالمة" للإعلان عن فشل المفاوضات، ووصولها إلى طريق مسدود.

وعن موقف روسيا من الطلب المقدم لها بتأمين تهجير جميع الأهالي، أوضح "الحوراني" أن بعض المصادر أعلنت عن موافقة موسكو، لكن لا يوجد تأكيد رسمي من قبل لجنة درعا حتى الآن.

بنود الاتفاق

ينص الاتفاق المبرم بين لجنة التفاوض في درعا، وروسيا ونظام الأسد، على الوقف الفوري لإطلاق النار، ودخول دورية للشرطة العسكرية الروسية، وتمركزها في درعا البلد، وفتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين، وتسليم أسلحتهم، ومعاينة هويات المتواجدين في درعا البلد لنفي وجود الغرباء، ونشر أربع نقاط أمنية، وفك الحصار المفروض على مدينة درعا، وإعادة عناصر مخفر الشرطة.

ومن بنود الاتفاق البدء بإدخال الخدمات إلى درعا البلد، والعمل على إطلاق سراح المعتقلين وبيان مصير المفقودين بعد مضي 5 أيام على تطبيق الاتفاق.

يُذكر أن وفداً من الشرطة الروسية بمرافقة "اللواء الثامن" وضباط من ميليشيات الأسد دخلوا إلى درعا البلد في الأول من الشهر الجاري، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع اللجان المركزية، إلا أن هناك جهات تعمل على تعطيل التهدئة، ومنها الميليشيات الإيرانية، وتحديداً "الفرقة الرابعة".

اقرأ أيضاً:
- المفاوضات حول درعا تصل إلى "طريق مسدود"
- عائلة سورية تضطر للعيش في غرفة واحدة بألمانيا.. والسبب!!
- رجل يقتل والده الثمانيني لسبب لا يخطر على بال في طرطوس
- إعلامي بالثورة السورية يُحاكم في ألمانيا .. و"آرام" تنشر تفاصيل القضية

شاهد إصداراتنا: