اعتقلت ميليشيات الأسد عدة شبان في ريف حمص الشمالي، أمس الخميس، بعد أن نشرت دوريات وحواجز طيارة في المنطقة.
وبدأت الميليشيات باعتقال المدنيين بشكل عشوائي، ووفقاً لصحيفة "عنب بلدي"، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال ثمانية شبان في مدينة تلبيسة بريف حمص.
وقالت الصحيفة إن من بين المعتقلين شبان متخلفون عن "الخدمة الإلزامية" في صفوف جيش النظام، مضيفة أن الميليشيات اقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأضافت أن عناصر النظام يعتقلون الشبان في محيط مدينة تلبيسة، بعد أن فقدوا السيطرة الفعلية على أحياء داخل المدينة منذ مدة.
وتأتي حملة الاعتقالات بعد أن هددت شخصيات أمنية في نظام الأسد وجهاء مدينة تلبيسة في شهر آب/أغسطس الماضي، بإعادة السيطرة على المدينة بالقوة، على خلفية "الخروقات الأمنية" التي تشهدها حواجز ومواقع النظام في المنطقة.
وجاء التهديد خلال اجتماع، بين مدير إدارة المخابرات العامة، اللواء حسام لوقا، مع رئيس مجلس تلبيسة، والعضو السابق في وفد المفاوضات، أحمد رحال، ورغدان الضحيك، وعبدالمعين الضحيك من وجهاء المدينة.
وعُقد الاجتماع في مبنى البلدية، واستمر قرابة الساعة، وقدم خلاله "لوقا" الخيارات المتاحة لعودة المدينة إلى "حضن الوطن"، كما وضع الأهالي أمام ثلاثة احتمالات، إما تسليم السلاح الفردي و600 مطلوب من بقايا "جيش التوحيد"، أو الترحيل بلا ضمانات باتجاه الشمال السوري، أو مواجهة حملة عسكرية.
وسيطر النظام بدعم روسي على ريف حمص الشمالي في عام 2018، بعد حصار خانق استمر لسنوات، ومنذ ذلك الحين يتعرض المدنيين لتضييقات كبيرة من قبل عناصر النظام، فضلاً عن حملات الاعتقال المتكررة.
اقرأ أيضاً:
- المفاوضات حول درعا تصل إلى "طريق مسدود"
- عائلة سورية تضطر للعيش في غرفة واحدة بألمانيا.. والسبب!!
- رجل يقتل والده الثمانيني لسبب لا يخطر على بال في طرطوس
- إعلامي بالثورة السورية يُحاكم في ألمانيا .. و"آرام" تنشر تفاصيل القضية
شاهد إصداراتنا: