رباب السويحلي – آرام:
دعا رئيس الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية الدكتور عبد الله أبو عوض إلى ضرورة تصحيح المفاهيم الإعلامية للصحفيين والإعلاميين قائلاً: على "الإعلامي مسؤول عن كلمته، وعليه أن يصحح المفاهيم وأن لا يتجاوزها".
وأضاف خلال لقاء تكويني عُقد بمدينة أصيلة المغربية، حول موضوع «مناهضة خطاب الكراهية في وسائل الإعلام، الثلاثاء، "الإعلامي كصاحب رسالة يجب عليه تصحيح هذا الخطاب، حتى وإن كان شخص آخر يحاول نشر مثل هذه الخطابات".
وتابع إن خطاب الكراهية في عصرنا "أصبح مقروناً حقيقةً بالمسؤولية والمحاسبة بشرط أن تكون فيها المتابعة"، لافتاً إلى أن هذه المشكلة "لا نعاني منها نحن فقط كوننا من العالم الثالث، بل حتى الدول المتقدمة التي تدَّعي الحرية والديموقراطية تعاني منها أيضاً".
وأوضح أبو عوض، أن كل إنسان أصبح عبارة عن "وسيلة إعلام متنقلة" عن طريق استعمال وسائل إعلام معاصرة، وهي وسائل أحادية الممارسة، إذ تستطيع بكل بساطة أن تكتب ما تريد.
وتابع "قد تكون هذه الكتابة مملوءة عن مستوى شحنتها عن إبداء رأي، لكن انعكاسها على مستوى المتلقي الذي يتفاعل معك يُعطيك، إما موقفاً مسانداً لك أو مضاداً، فيجب على الإنسان أن يكون مسؤولاً عن ما ينشر وما يفعل".
وأردف أبو عوض أن مواقع التواصل الاجتماعي هي أكثر الخطابات ترويجاً لخطاب الكراهية، سواء على المستوى الخاص أو العام، فجلّها تحث على الكراهية، إما بلغة السخرية أم بلغة الحقيقة.
وأشار إلى أن تاريخ خطاب الكراهية يربطه تاريخ قديم جداً، حيث يمكن للإنسان أن يبدي رأياً عن الوطن، وهو لا يُفرّق بين الدولة والوطن.
وقسم الخبير خطاب الكراهية إلى أربعة أقسام إلى الخطاب العام الذي يرتبط بعلاقات الدول بين بعضها البعض، بالإضافة إلى خطاب خاص يرتبط بالدولة داخلياً فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية، وآخر يرتبط بالمفاهيم بدون تحديد معنى كلمة الكراهية، وخطاب يمكن أن نصطلح عليه بالتفريغ يمتثل له الشخص على مستوى طبيعة ممارسته الإعلامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة التكوينية جاءت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لـ"حقوق الإنسان"، ونُظمت من طرف مؤسسة المنتدى المتوسطي للشباب، بشراكة مع المنتدى المغربي للصحافيين الشباب والممول من طرف المجلس الأوروبي، وامتدت لثلاثة أيام من 6 إلى 8 ديسمبر/ كانون الأول 2019.
