أفادت مصادر إعلامية، بأن نحو 150 عائلة يتحضرون لمغادرة مخيم "الركبان" الواقع قرب الحدود السورية- الأردنية، باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد في مدينة حمص وسط سوريا.
وأشارت إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في دمشق، ومن المقرر وصول شاحنات لنقل العائلات إلى مراكز الإيواء في حمص، حيث يتم إجراء تسوية للعائلات.
وأوضحت المصادر، أن العائلات المغادرة لم تحصل على أي ضمانات بعدم الاعتقال من قبل النظام، واقتصرت الضمانات الأممية على سلامة وصول العائلات من المخيم إلى مراكز الإيواء في حمص.
من جهته، قال رئيس المجلس المحلي في مخيم الركبان، محمد أحمد الدرباس، إن "عشرات العائلات اضطرت تحت ضغط الفقر وانقطاع المساعدات وعدم وجود أي خدمة صحية، إلى اتخاذ قرار التوجه نحو مناطق سيطرة النظام، دون الحصول على أي ضمانة"، وفقاً لموقع "اقتصاد".
وأضاف أن "المخيم الذي يؤوي حالياً ما يزيد عن 1000 عائلة، يعاني من حصار خانق، وانقطاع المساعدات الأممية لأكثر من عام ونصف"، مشيراً إلى أن "سكان المخيم طالبوا مراراً بتأمين وصول آمن لهم نحو مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري".
ولفت إلى أن "العائلات التي لديها حالة طبية بحاجة إلى علاج، قررت المغادرة، حتى بدون ضمانات على حياتهم"، مبيناً أن الأمم المتحدة رفضت تقديم أي ضمانات، رغم مطالبة المجلس المحلي للمكتب الأممي.
وأكمل الدرباس، أن الأمم المتحدة ردت بأن سلامة العائلات تقع على عاتق القوات المسيطرة على منطقة التنف، وقوات نظام الأسد، منتقداً ما وصفه بتخلي المنظمة الدولية عن مسؤوليتها.
وأكد رئيس المجلس المحلي، على الأمم المتحدة تروج للعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، بحيث يتم تصوير الوضع في مناطق النظام بأنه آمن.
اقرأ أيضاً: أكار برفقة قادة من الجيش التركي يصلون إلى الحدود السورية
يُذكر أن مخيم "الركبان " يقع في منطقة صحراوية قرب الحدود الأردنية، ويعيش فيه نحو ثمانية آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
شاهد إصداراتنا:
