كشفت صحيفة "أوراسيا ديلي" الروسية، عن الأسباب التي دفعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للذهاب إلى مدينة سوتشي للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الصحيف في مقالها، إن "لقاء أردوغان وبوتين تميز بكونه جرى على خلفية تعقيد العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية".
ونقلت عن خبير نادي فالداي، فرهاد إبراهيموف، قوله: إن "أردوغان أشار نفسه من على منصة الأمم المتحدة، إلى أن العلاقات بين بلاده وواشنطن في عهد جو بايدن وصلت إلى أدنى مستوياتها".
وأضاف أن "أردوغان أرسل في اجتماعه مع بوتين، إشارة إلى الغرب مفادها أن أنقرة مستقلة تماماً في هذا الشأن ولن تناقش قضاياها الأمنية مع الأمريكيين".
ورأى إبراهيموف أن "العلاقات بين موسكو وأنقرة بشكل عام إيجابية. وفي الوقت نفسه، هناك تناقضات، الرئيسان مستعدان لمناقشتها وتبادل الآراء حولها".
وتابع: "تعتبر إدلب العقبة الرئيسة في سوريا، إذ إن قوات الأسد تقوم بالتضييق على القوات الموالية لتركيا، وهذا بطبيعة الحال لا يناسب أردوغان. لهذا، جاء إلى روسيا، بحيث يحاول الرئيس بوتين بدوره الضغط على الأسد".
ولفتت الصحيفة، إلى أن تركيا "تميل نحو مذكرة تفاهم تنطوي على تقسيم سوريا افتراضيا إلى مناطق نفوذ بين روسيا وإيران وتركيا، وعلى أن يأخذ كل طرف على عاتقه التزامات معينة".
وأردفت "وفي حالة تركيا، تتعهد أنقرة بخفض عدد قوات معارضة الأسد التابعة لها، لكن النظام في دمشق، يرى أن تركيا لا تكتفي بعدم فعل ذلك إطلاقاً، بل على العكس من ذلك، تزيد من نفوذهم".
وختمت الصحيفة بالقول: "في الواقع، هذا الجانب هو الأصعب والأكثر تناقضاً في العلاقات الروسية التركية في إطار المشكلة السورية".
اقرأ أيضاً: بريطانيا تبدأ بتطبيق إجراء يمنع الأوروبيين من دخول أراضيها
يُذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زار سوتشي الروسية، الأربعاء الماضي، والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد بحثا أهم التطورات في الملف السوري، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
شاهد إصداراتنا:
