جددت ميليشيات الأسد قصفها المناطق المحررة في محافظة إدلب شمالي سوريا، تزامناً مع إعلان الأمم المتحدة قلقها إزاء التصعيد المستمر من جانب النظام وروسيا في المنطقة، المترافق مع تفشي وباء كورونا.
وذكرت مصادر محلية، السبت، أن ميليشيات الأسد قصفت بقذائف الهاون بلدتي الفطيرة وفليفل وبينين جنوبي إدلب، إلى جانب قصف مماثل استهدف قرية السرمانية في سهل الغاب غربي حماة.
وأضافت أن ميليشيات الأسد قصفت أيضاً بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات الزيارة وخربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
من جهتها، ردت فصائل الثوار على تصعيد ميليشيات الأسد، بقنص مواقع الأخيرة على محور بسرطون بريف حلب الغربي، وسط معلومات عن إصابة عنصرين على الأقل من ميليشيات الأسد.
وفي سياق متصل، قالت الأمم المتحدة إن أوضاع المدنيين السوريين في إدلب صعبة لغاية، جرّاء استمرار التصعيد العسكري لنظام الأسد وروسيا وانتشار فيروس كورونا على نطاق واسع.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق،أمس الجمعة: "نشعر بالقلق إزاء الوضع المزري للمدنيين شمال سوريا، حيث أدت الأعمال العدائية والأزمة الاقتصادية وكورونا إلى جعل أوضاع المستضعفين أكثر صعوبة".
ولفت إلى تلقي الهيئة الأممية تقارير بشأن تواصل "الأعمال العدائية طوال شهر سبتمبر/ أيلول المنصرم، مع تكثيف الضربات الجوية على طول الخطوط الأمامية جنوبي إدلب، وتقارير شبه يومية عن أعمال عنف".
وأضاف: "كما نشعر بقلق بالغ إزاء الارتفاع المفاجئ في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث ثبتت إصابة أكثر من ألف شخص يومياً شمالي سوريا".
وأوضح أن "الزيادة بنسبة 170 بالمئة في العدد الإجمالي للحالات الموجبة لكورونا خلال الشهر الماضي وحده".
اقرأ أيضاً: واشنطن تعلق بشأن اجتماع اللجنة الدستورية السورية وتوجه رسالة للأطراف
وصعدت روسيا قصفها الجوي والمدفعي، على مدن وبلدات متفرقة في محافظة إدلب، أمس الجمعة، ما أدى لاستشهاد امرأة، وإصابة عدة مدنيين بجروح، وذلك بعد يومين فقط من انتهاء قمة سوتشي، بين الرئيسين التركي والروسي.
شاهد إصداراتنا: