الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

"أونروا" تطمس مصطلحات مرتبطة بالعودة وتحظر آيات قرآنية

02 أكتوبر 2021، 08:57 م
أونروا
أونروا

فرضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حظراً على استخدام مصطلحات مرتبطة بحق العودة واللاجئين، فضلاً عن حظر استخدام بعض الآيات القرآنية التي تنصّ على "الجهاد" أو تصف "المنافقين".

ومن تلك المصطلحات، التي يُحظر استخدامها في المواد التعليمية الإلكترونية، التي يعدها معلمو "أونروا"، أسماء المدن الفلسطينية المُحتلّة منذ عام 1948 كـ"القدس، ويافا، وحيفا، وعكا".

ويأتي هذا "الحظر" ضمن إطار مبادئ "الحيادية"، التي تلتزم بها "أونروا"، كونها جزءاً من منظمة الأمم المتحدة وعليها أن تلتزم بمبادئها وقوانينا، على حدّ قول متحدث باسم الوكالة.

مصطلح فضفاض

واستنكر مسؤول في اتحاد الموظفين العرب في "أونروا"، عدم وجود معايير واضحة لمبادئ الحيادية لدى "أونروا"، حيث باتت "تمسّ القيم الوطنية والإسلامية سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية".

وقال محمد شويدح، أمين سر الاتحاد، في حديث لوكالة "الأناضول"، إن "مبادئ الحيادية، التي تطالب بها أونروا، غير واضحة أو محددة، وفضفاضة".

وأضاف، أن "اتحاد الموظفين يؤيد تحلّي أونروا بمبادئ الحيادية، ومستعد للالتزام بها، شرط أن تكون واضحة، ولا تمس المبادئ الوطنية والإسلامية.

وتابع: "نحن مع أونروا، ومع تطبيق الحيادية، وكنا مشاركين دوما في هذا الموضوع، لكن أن يتجاوز الأمر ليصل إلى القيم الوطنية والإسلامية، فهذا غير مقبول".

وأوضح أن "أونروا"، ومن خلال تجربة الاتحاد، تُصنّف المواضيع التي تخص كلا من "اللاجئ الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، وحق العودة"، على أنها مواضيع "تمسّ الحيادية".

وتابع: "مثلا طلبت منا أونروا استبدال سؤال حسابي حول المسافة التي تبعد فيها مدينة حيفا (شمال) عن القدس، بالمسافة بين مدينتي غزة وخانيونس".

وبررت "أونروا"، للاتحاد، ذلك الطلب بأن "مدن حيفا والقدس غير فلسطينية، وذكرهما يعدّ اختراقاً للحيادية".

وعبّر عن رفض قبول الموظفين والمعلمين في "أونروا"، لهذه المبادئ التي تخالف "الأسس التي نشأت من أجلها أونروا، والتي تضم مئات الآلاف من اللاجئين المهجرين من مدن كحيفا وعكا ويافا".

وفي ذات السياق، قال شويدح إن "أونروا" وضعت "بعض القيود على استخدام بعض الآيات القرآنية، واعتبرت ذكرها خرقا للحيادية، وهذه الاستجابة جاءت بناء على ضغوط إسرائيلية".

ولَام شويدح "أونروا" على "الاستجابة المتكررة للضغوط الإسرائيلية وإن كانت على حساب القيم الوطنية والإسلامية".

لكنه قال إن هذه الاستجابة، لا تنفي دور "أونروا"، العريق في كونها الشاهد الوحيد على قضية اللجوء الفلسطينية والمساعدات التي قدّمتها للاجئين منذ وجودهم.

المال السياسي

من جانب آخر، أدان شويدح اتفاقية "الإطار"، التي وقعتها كل من واشنطن و"أونروا"، في 15 تموز/ يوليو الماضي، وتضمن عودة "مشروطة"، للدعم الأمريكي لنشاطات الوكالة.

وكان المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، قد ذكر في بيان سابق، أن الاتفاقية تنص على "وقف مساعدة الأونروا عن كل لاجئ ينتمي لجيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة من فئات العصابات ومن يشارك في عمل إرهابي، بحسب التصنيف الأمريكي الإسرائيلي".

وأضاف: "اشترطت الاتفاقية أيضا مراقبة المنهاج الفلسطيني وحذف وشطب أي محتوى لا يتناسب مع وجهة نظر الاحتلال ومراقبة كافة مؤسسات الأونروا".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلنت مطلع نيسان/ أبريل الماضي، إعادة الدعم المالي لنشاطات "أونروا" بـ 150 مليون دولار، بعد سنوات من وقفه على يد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في آب/ أغسطس 2018.

وأُنشئت وكالة "أونروا" عام 1949، بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتنفيذ برامج إغاثة وتشغيل لنحو 800 ألف لاجئ فلسطيني، هجرتهم العصابات الصهيونية إبان نكبة فلسطين عام 1948.

شاهد إصداراتنا: