الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

هل "سامر فوز" وراء حجز نظام الأسد على أموال "طريف الأخرس"؟

12 ديسمبر 2019، 12:45 م
سامر فوز وطريف الأخرس
سامر فوز وطريف الأخرس

عائشة صبري

صحفية سورية

12 ديسمبر 2019 . الساعة 12:45 م

عائشة صبري – خاص آرام:

تتوشح عباءة نظام الأسد بالسواد ويُحيطها الفساد الذي يتوارى بين أزمات سوريا الحادة، وأبرزها الاقتصادية التي يحاول نظام الأسد التستر عليها وإخفاءها ليبدأ مقاسمة أموال "الحيتان" من خلال حملة شنَّها لنهب ممتلكات وثروات من صنعهم.

حصلت شبكة "آرام" على مستندات ووثائق بدأ بها النظام حملته، وأوضحَ مصدرٌ خاصٌ أنَّ النظام قام تحت التهديد والوعيد والحجز الاحتياطي بإجبار الكبار المقرَّبين على الدفع، ومنهم محمد مخلوف وابنه رامي، وكذلك سامر فوز ومحمد حمشو والأخوة قاطرجي.

وفي العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2019 أصدر المصرف المركزي السوري قراراً يقضي بتجميد حسابات ثمانية من رجال الأعمال من بينهم طريف الأخرس.
123.jpg

222.jpg

سلسلة أسماء

عرض المصدر الخاص سلسلة الأسماء التي استهدفها نظام الأسد بحملته وصولاً قبل أيام قليلة إلى المستثمر الكبير طريف عبد الباسط الأخرس (68 سنة) حيث صدرَ قرارٌ يقضي بالحجز الاحتياطي على أمواله هو وأولاده (محمد مرهف، وديانا، ونورا).

وشمل القرار "الشركاء المؤسسين، والممثلين عن شركة مصانع الشرق الأوسط للسكر، التي حُجز على أموالها أيضاً، وأموال مديرها التنفيذي وليد بكري دالاتي".

photo_٢٠١٩-١٢-١٢_٠٠-٤٧-٠٠.jpg

الأخرس هو عمُّ أسماء الأسد، وقبل أن تصبح ابنة شقيقه (فواز) زوجة ديكتاتور سوريا، فهو أحد محتكري الاستيراد والتصدير، من وإلى العراق أيام النفط مُقابل الغذاء، ولوقوفه مع نظام الأسد ضد الشعب الثائر فرض الاتحاد الأوروبي عليه عقوبات نهاية عام 2013.

photo_٢٠١٩-٠٧-٢١_٠٠-٤٧-٣١.jpg

ويُبيِّن المصدر الخاص لـ"آرام" أنَّ دائرة الحملة بدأت الدائرة تتسع لتشمل تجار النظام في مدينة دبي الإماراتية حيث تتواجد أبرز شركات تبييض أموال أزلام النظام.

ضمن الدائرة

اعتقلت شرطة العاصمة الإماراتية أبو ظبي المستثمر محمد ضياء الدين الأتاسي، وهو يحمل الجنسية اللبنانية وأحد أهم العاملين سابقاً ضمن دائرة "فوز"، لكنَّه قرَّر القفز هارباً من السفينة الغارقة، وفقاً للمصدر الخاص بنا.

ملف "الأتاسي" أتى بعد أسابيع من الحراك الذي قاده سامر فوز ضد مهند فايز المصري (تقرير) الذي اعتقلته الإمارات بناءً على تقارير من النظام نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2019م.

والتقرير جاء بعد منافسة طويلة حاول "المصري" خلالها أن يطاول فوز ومملكته المالية، وبعد حملة تشهير كبيرة قام بها فوز والمصري كلٌّ منهما ضد الآخر.

سامر فوز الذي تضاعفت ثرواته بعد 2011، يُحاول التهرُّب من عمليات احتيال، وتلاعب كبيرة يتعلَّق بعضها بالبنوك السورية واللبنانية، كما لا تقل جرائم الاحتيال هذه عن جريمة قتل رجل أعمال مصري – أوكراني.


photo_٢٠١٩-١٢-١٢_١٣-٠٠-٥٠.jpg

ويشير المصدر إلى أنَّ فوز تلاعب بالأدلة التي طالت عدة بلدان منها تركيا حيث إنَّه في العام 2013 كان يحمل الجنسية التركية، مبيناً أنه سُجن هناك لأشهر قبل أن يخرج بكفالة مالية قدرُها (500 ألف دولار أمريكي) ثم حكم بالسجن أربعة أعوام وشهرين مع وقف التنفيذ بانتظار الطعن.

مجموع غرامات

بحسب ما تداولته صفحات موالية للنظام، فقد تم تقييم البضاعة المخالفة، والتي اشتملت عليها القرارات، بنحو 100 مليار ليرة سورية، ورسوم معرّضة بنحو 3.3 مليار ليرة، ومجموع غرامات بحدها الأقصى بنحو 13.7 مليار ليرة، جميعها سيذهب للخزينة العامة.

ويعيش السوريون بمشهدٍ رئيسي يعكس جانبين من العلاقات الاقتصادية، أولاهما علاقة النظام والتجار الذين ساعدهم، وأمَّن لهم طرق نهب ثروات وموارد البلاد، والجانب الآخر هو التنافسية العصاباتية التي يتحارب فيها التجار فيما بينهم.

وليس بعيداً أن يلعب المتنفذون في النظام من التجار دوراً كبيراً في الإيقاع بغيرهم والوشاية به، كما تواردت معلومات عن الاجتماع الذي حضره سامر فوز مع دائرة الأزمة الاقتصادية في العاصمة دمشق، وأصر فيه "فوز" أن تتسع الدائرة لتشمل الجميع.

وما تزال الأزمات تتوارى إلى السطح وتنتشر رغم محاولات منظومة الأسد الفاسدة من طمسها أو تزييفها أو تغيير معالمها إلا أن تسرب المعلومات وانتشارها هو بداية النهاية لمنظومة فاسدة تستشري وتستنزف السوريين وممتلكاتهم.

وكان مرهف نجل طريف الأخرس، فُقد بين منطقتي شتورة وعالية في لبنان في ظروف غامضة لنحو ثمانية أيام في أيلول/ سبتمبر 2019 خلال عودته من بيروت إلى دمشق، وعاد إلى حمص بعد دفع فدية مالية للخاطفين.