أعلن تجمع المهنيين السودانيين (المكون المدني للائتلاف الحاكم) عن تحرك عسكري يهدف للاستيلاء على السلطة في البلاد.
وقال التجمع في بيان عبر "فيسبوك"، فجر الاثنين، إن ذلك "يعني عودتنا للحلقة الشريرة من حكم التسلط والقمع والإرهاب، وتقويض ما انتزعه شعبنا عبر نضالاته وتضحياته في ثورة ديسمبر المجيدة".
ودعا التجمع السودانيين للخروج إلى "الشوارع في الأحياء بكل المدن والقرى والفرقان واحتلالها تماماً، والتجهيز لمقاومة أي انقلاب عسكري بغض النظر عن القوى التي تقف خلفه".
هذا وأفادت وزارة الإعلام السودانية بأن الجيش وضع رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك رهن الإقامة الجبرية بعد اعتقال عدة وزراء في حكومته.
وقالت الوزارة في بيان، "القوات العسكرية التي تحتجز حمدوك داخل منزله تضغط عليه لإصدار بيان مؤيد للانقلاب".
وقال حمدوك في رسالة من "إقامته الجبرية": "أطالب السودانيين بالتمسك بالسلمية واحتلال الشوارع للدفاع عن ثورتهم".
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الثقافة والإعلام السودانية الاثنين أن "قوى عسكرية" اعتقلت "أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة".
ويترقب السودانيون بياناً عبر التلفزيون حول طبيعة الأحداث التي تشهدها العاصمة الخرطوم فجر اليوم الاثنين.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر قوله، إن "رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان سيدلي ببيان حول مستجدات الأوضاع بالبلاد".
وتأتي هذه التطورات المتسارعة في السودان بعد ساعات من الإعلان عن تقديم الولايات المتحدة مقترحات لحل الأزمة السياسية الراهنة.
وتعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بدراستها مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
اقرأ أيضاً: أمريكا تدرج الروس بقائمة "الشعوب المشردة"..ماذا عن السوريين؟
وخلال الأسابيع الماضية، تصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية إثر انتقادات وجهتها القيادات العسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي، والخلاف بشأن ترتيبات تسليم رئاسة مجلس السيادة إلى المدنيين وفقاً للوثيقة الدستورية.
شاهد إصداراتنا:
