اندلعت اشتباكات عنيفة بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، وفصيلي "جنود الشام" و"جند الله" من جهة أخرى بريف اللاذقية الشمالي، غربي سوريا.

وذكرت مصادر محلية لـ"آرام"، أن الاشتباكات بدأت فجر الاثنين، وذلك بعد إرسال تحرير الشام أرتالاً ضخمة إلى ريف اللاذقية الشمالي، التي ضمت أكثر من 100 آلية بينهم رشاشات ثقيلة ومدافع من عيار 23.

وأضافت المصادر، أن أرتال الهيئة جاءت من مناطق متفرقة في إدلب، وشارك فيها معظم ألوية وكتائب وجيوش الهيئة.

وتأتي هذه الحشود العسكرية للهيئة بهدف الهجوم على مقرات "جنود الشام" بقيادة مسلم الشيشاني، و"جند الله" بقيادة أبو فاطمة التركي، وفقاً للمصادر.

واستنفر عناصر الفيصلان وقطعا جميع الطرقات الواصلة إلى منطقة سيطرتهم في منطقتي اليمضية والتفاحية بريف اللاذقية، لمنع مقاتلي الهيئة من الوصول إلى مقراتهم.

وكانت تحرير الشام طالبت قيادة "جنود الشام، وجند الله" مغادرة مواقعهم في منطقة الساحل وإدلب وتسليم أسلحتهم خلال فترة زمنية محدودة، بتهمة تورط بعض المنتسبين لهما بقضايا أمنية وجنائية.

وتسعى تحرير الشام إلى إنهاء وجود الفصيلين المكونين من مقاتلين قادمين من الشيشان، وهو ما ظهر إلى العلن خلال الأشهر السابقة، وما زال يتفاعل حتى اليوم.

اقرأ أيضاً: غارات إسرائيلية تستهدف مواقع في القنيطرة جنوبي سوريا

وتأتي هذه التطورات في حين تريد روسيا وتركيا تحييد الجماعات التي تصنفانها بأنها "إرهابية" في المنطقة، وتأمين اتفاق موسكو الذي أُقر منذ 5 من آذار 2020، وينص على وقف إطلاق النار، وتشكيل حزام آمن على جانبي الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4).

شاهد إصداراتنا: