شهدت مناطق ريف اللاذقية الشمالي تطورات ميدانية متسارعة، عقب الهجوم الذي شنته "هيئة تحرير الشام" على الفصائل الشيشانية المرابطة هناك، في محاولة منها للتفرد بالسيطرة على مناطق نفوذها شمالي سوريا.
وذكرت مصادر مطلعة، الأربعاء، أن الاشتباكات لا تزال على أشدها بين عناصر "الهيئة" وفصيل "جند الله"، بقيادة المدعو أبو فاطمة التركي، وفقاً لـ"العربي الجديد".
وأضافت المصادر، أن "التركي" رفض التسليم، معتمداً على تحصيناته في منطقة اليمضية على الحدود السورية التركية، وفي مناطق أخرى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأوضحت أن "الهيئة" أرسلت أبو عبد الملك القوقازي وسيطاً للتفاوض، إلا أنه تعرض لإطلاق نار فاضطر للعودة بعد إصابته، لافتةً إلى أن مجموعة "عتبة بن فرقد"، بقيادة أبو حذيفة الأذري، تقاتل مع "جند الله".
واندلعت اشتباكات عنيفة أول أمس الاثنين، بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصيلي "جنود الشام" و"جند الله" من جهة أخرى بريف اللاذقية الشمالي.
وذكرت مصادر محلية لـ"آرام"، أن الاشتباكات بدأت فجراً، وذلك بعد إرسال "تحرير الشام" أرتالاً ضخمة إلى ريف اللاذقية الشمالي، ضمت أكثر من 100 آلية بينها رشاشات ثقيلة ومدافع من عيار 23.
اقرأ أيضاً: بمشاركة 9 دول.. الإعلان عن أكبر عملية ضد مستخدمي "الإنترنت المظلم"
وأعلنت "الهيئة" لاحقاً عن التوصل لاتفاق مع مجموعة "جنود الشام" بقيادة "مسلم الشيشاني"، يقضي بخروجه من منطقة جبل التركمان برفقة 70 عنصراً تابعين له، على أن تقوم بتأمين خروجهم.
يُذكر أن الجهاز الأمني في تحرير الشام، شنّ في فبراير/شباط الماضي حملة اعتقالات طاولت كبار القياديين في تنظيم "حراس الدين" المتواجد في شمال سوريا، في محاولة لنفي صفة التشدد عن "الهيئة".
شاهد إصداراتنا: