هدأت بعض الشيء وتيرة التوتر بين الجانب التركي وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمالي سوريا، على الرغم من التهديدات التركية المتواصلة بشن عملية ضد هذه الميليشيات.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن الجيش التركي لا يزال يضع في خططه القيام بعمل عسكري واسع النطاق ضد هذه القوات لردعها.

ويبدو أن حسم هذا الأمر سيكون بعد لقاء منتظر بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي جو بايدن على هامش قمة المناخ المقرر عقدها في مدينة غلاسكو باسكتلندا في الفترة من 31 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. 

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، قال قبل يومين، إنه "لدينا اتفاقيات مع الروس والولايات المتحدة حول بعض المناطق في شمال سوريا".

وأضاف "قمنا بواجبنا في إطار هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نقوم بذلك، ونذكر نظراءنا للعب دورهم أيضاً".

ورداً على سؤال حول هجمات تعرضت لها القوات التركية من قبل ميليشيا "قسد" شمالي سوريا مؤخراً، قال أكار "نحن نتابع عن كثب الأحداث هناك، وسنفعل ما هو ضروري في الوقت والمكان المناسبين".

من جهته، رجّح الرئيس التركي، رحب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، عدم لقائه بالرئيس الأميركي جو بايدن، على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين التي تعقد في روما يومي 30 و31 أكتوبر الحالي.

 مشيراً في تصريحات صحفية إلى أنه سيلتقي نظيره الأميركي، في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، على هامش الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، التي تنعقد في الفترة من 31 أكتوبر الحالي إلى 12 نوفمبر المقبل.

ومن المرجح أن يتحدد الموقف التركي إزاء أي عمل عسكري في شمال شرقي سوريا على ضوء نتائج هذا الاجتماع.

من جانبه، رأى المحلل السياسي التركي، هشام جوناي، أن أنقرة "لا تخطط في الوقت الراهن للقيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في شمال سوريا".

واعتبر أن "عدم الاستقرار الاقتصادي، والتحضير ربما لانتخابات مبكرة، يحول دون ذلك"، حسبما تحدث لـ"العربي الجديد".

اقرأ أيضاً: بيدرسون يصف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بـ"المخيبة للآمال"

وعبر جوناي عن اعتقاده بأن "الجيش سيعتمد على عمليات محدودة من خلال قصف أهداف معينة للمليشيات الكردية في شمال سوريا".

وأشار إلى أن "هناك توافقاً نسبياً بين بعض أحزاب المعارضة التركية وحكومة العدالة والتنمية، حيال الأوضاع في الشمال السوري، وهو ما يساعد الحكومة في إقناع الرأي العام التركي بجدوى عملية عسكرية ضد قسد التي تعتبرها أنقرة تهديداً لأمن واستقرار تركيا.

شاهد إصداراتنا: