أفادت مصادر محلية، بأن ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أعطت أمرأ لعناصرها بتسهيل دخول ميليشيات الأسد إلى مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، دون الحاجة إلى التنسيق مع قوى الأمن الداخلي "الأسايش".
وذكرت شبكة "عين الفرات"، أن هذه الخطوة من "قسد" تعتبر الأولى من نوعها منذ سيطرتها على مساحات واسعة في شمال شرقي سوريا.
وأضافت أن "قسد كانت قد منعت دوريات النظام عشرات المرات من دخول مناطقها، واعتقلت العديد منهم دون إذن مسبق"، موضحة أن "تفاهمات جديدة تتوسطها روسيا بدأت بإعادة علاقة قسد بالنظام وهذه أولى بوادرها".
وأشارت إلى أن دخول ميليشيات النظام إلى المدن خطوة تمهيدية قد تؤدي لاحقاً لإنشاء مربعات أمنية للنظام، وسط توارد معلومات عن مناقشات روسية كردية للوصول إلى صيغة تفاهم كاملة مع حكومة الأسد".
ولفت إلى أن "التهديدات التركية أبرزت الموقف الحقيقي لـ قسد تجاه نظام الأسد، وهو ما أكدته تصريحات بعض مسؤوليها، الذين أكدوا على سلامة العلاقة مع النظام وإمكانية فتح ممرات تفاهم مباشرة مع الأسد دون الحاجة لوساطات".
وبينت الشبكة أن "رؤية عناصر نظام الأسد داخل مناطق قسد قد تتسبب بنوع من الزخم لمؤيديه بداخلها، مما قد يشعل مشاجرات بين الأهالي على اعتبار وجود مؤيدي النظام ومعارضيه داخل المدن ذاتها".
اقرأ أيضاً: هجوم إسرائيلي جديد على مواقع نظام الأسد في محيط دمشق
ويأتي هذا تزامناً مع تلويح تركيا بشن عملية عسكرية ضد ميليشيا "قسد" في منطقة تل رفعت ومحيطها بريف حلب، وهو ما لمح له العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين الأتراك خلال الأيام الماضية.
شاهد إصداراتنا: