كشف وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن أسباب إعادة العلاقات مع نظام بشار الأسد في سوريا، مبرراَ ذلك لعدم وجود حل للقضية السورية.
وقال الصفدي في تصريح لشبكة "CNN" الأمريكية، حول الجهود الإقليمية لتطبيع العلاقات مع بشار الأسد، إن "الأردن يتحدث مع الأسد بعد عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحل الصراع السوري".
وأضاف أن "التعايش مع الوضع الراهن ليس خياراً، وأن الحل السياسي لا يزال مطلوبا في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي".
وتساءل الصفدي "ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحل الأزمة؟، 11 عاماً في الأزمة ماذا كانت النتيجة؟".
وتابع: "الأردن عانى نتيجة الحرب السورية، حيث تشق المخدرات والإرهاب طريقها عبر الحدود، وتستضيف البلاد 1.3 مليون لاجئ سوري لا يتلقون الدعم الذي قدمه العالم من قبل".
وأردف "نحن بصفتنا الدولة المضيفة يتعين علينا التعامل مع عبء ذلك بأموال أقل وأقل"، موضحاً أن "الأردن أجرى محادثات مع الولايات المتحدة حول جهود التقارب".
وأكمل الوزير الأردني: "بصفتنا دولة مجاورة فإن مهمتنا هي معالجة مخاوفنا، لقد عانينا بشدة من هذه الأزمة، أكثر من أي أحد آخر".
تأتي هذه التصريحات بعد إعلان النظام، أمس الأربعاء، اجتماع بشار الأسد بوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في زيارة هي الأولى على هذا المستوى إلى دمشق منذ 10 سنوات.
اقرأ أيضاً: غادروا البلاد ولم يسلموا.. أفعال انتقامية لميليشيات الأسد ضد معارضين
وشهدت العلاقات بين نظام الأسد والأردن تقارباً ملحوظاً بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري عام 2018، وقرر الجانبان فتح معبر نصيب الحدودي الذي أعقبه تبادل تجاري، إضافة إلى زيارة وفود اقتصادية متبادلة.
شاهد إصداراتنا: