اقتحمت دوريات تابعة للجمارك في نظام الأسد العديد من المحلات التجارية بمدينة حماة وسط سوريا لمصادرة بضائع وفرض غرامات مالية على أصحابها.
ونقلت وكالة "سمارت" عن مصادر محلية، الجمعة، أن نظام الأسد يصادر بضائع صينية يصفها بالمهربة وغير المجمركة، حيث شملت الحملة أحياء غرب المشتل والحاضر، بمدينة حماة في سوريا.
وقالت المصادر: إن مليشيات النظام صادرت بضائع بقيمة تقدر بعشرات ملايين الليرات السورية، شملت اكسسوارات نسائية وأدوات منزلية وكهربائية وهواتف محمولة بدعوى عدم امتلاك أصحابها أوراق جمركية.
ونوهت إلى أن الأسواق في مدينة حماة خاصةً وسوريا بشكل عامةً تفتقد لمعظم المنتجات السورية، نظراً للعجز الاقتصادي الذي تعاني منه حكومة النظام.
وذكر عدد من التجار أن حكومة النظام تضيّق عليهم الخناق عبر منعهم من استيراد البضائع التركية والصينية، رغم عدم وجود معامل سورية تنتج بدائل عن معظمها، مضيفين أن أسعار البضائع السورية - إن وجدت - تكون أعلى من البضائع المستوردة.
ولفت أحد التجار أنهم يلجؤون إلى شراء البضائع المهربة بسبب منعهم من استيرادها بشكل قانوني، مضيفا أن معظم المهربين هم من ضباط النظام أو على علاقة معهم، لكنها المرة الأولى التي تصادر بها الجمارك بضائع صينية منذ عام 2011 تقريباً.
يذكر أن مديرية جمارك مدينة حماة التابعة للنظام أعلنت في 24 أيلول الماضي، ضبط كمية من المواد التركية في أسواق المدينة، بلغت قيمة مخالفاتها 15 مليون ليرة سورية، ما أسفر عن ردود غاضبة بين الأهالي.