تحدث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، عن تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية تدريباً خلال الشهر الجاري لتوجيه ضربة نووية ضد روسيا.
وقال شويغو في تصريحات عقب محادثات أجراها مع نظيره الصيني وي فنغ خه، أمس الثلاثاء، أن قاذفات أمريكية تدربت على توجيه ضربة نووية لروسيا من اتجاهين مختلفين في وقت سابق هذا الشهر.
وأضاف أن الطائرات اقتربت لمسافة 20 كيلومتراً من الحدود الروسية.
وأشار إلى أن بلاده لاحظت زيادة كبيرة في نشاط القاذفات الاستراتيجية الأمريكية التي أوضح أنها نفذت 30 طلعة جوية بالقرب من روسيا هذا الشهر، لافتاً إلى أن هذا العدد يزيد بمعدل مرتين ونصف المرة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأبدى شويغو استياءه على وجه الخصوص مما قال إنه محاكاة لضربة نووية أمريكية ضد روسيا، وذلك "خلال تدريبات للقوات الاستراتيجية الأمريكية؛ التي تدربت على استخدام السلاح النووي ضد بلادنا بشكل شبه متزامن من الجهتين الغربية والشرقية".
يأتي هذا الاتهام في وقت يتصاعد فيه التوتر بين واشنطن وموسكو حول أوكرانيا، ويعبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوفهم من هجوم محتمل من روسيا على جارتها الجنوبية، وينفي الكرملين هذه المخاوف ويصفها بأنها لا أساس لها.
في المقابل، لم تعلق أمريكا على هذه الاتهامات، واكتفت بالقول إنها تحافظ على الاتصالات مع روسيا حول الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك على مستوى الخارجية والاستخبارات.
اقرأ أيضاً: الكشف عن الملفات التي سيبحثها أردوغان مع ابن زايد باجتماع اليوم
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات صحفية، الثلاثاء: "أجرينا مناقشات مع الجانب الروسي حول ذلك، وتم الإعلان عن بعضها، بما في ذلك عبر وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي والاستخبارات".
وأضاف: "كما تعلمون عن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية، حيث توجه وليام بيرنز إلى موسكو قبل أسابيع قليلة".
وتابع: "مناورات القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا لا تزال مصدر قلق للولايات المتحدة"، مشيراً إلى أن "نوايا موسكو غير معروفة لواشنطن".
شاهد إصداراتنا:
