قال وزير الداخلية الحكومة التركية سليمان صويلو إن بلاده تسعى لإعادة الاستقرار إلى سوريا دون مطامع استعمارية كما هو حال الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأكد صويلو في تصريحات نقلها موقع الجسر تُرك، الأحد، أن بلاده لن تتخلى عن اللاجئين السوريين، معتبراً التخلي عنهم بمثابة ترك المبادئ والقيم.
وقال "التخلي عن السوريين يعني بالنتيجة التخلي عن إنسانية الأتراك ومعتقداتهم وتاريخهم، وكذلك عن المبادئ والقيم التي حاربوا من أجلها".
وأضاف "لا يمكن أن نتركهم لقد عشنا معاً واتّجهنا إلى قبلة واحدة للصلاة، كما أننا تزوجنا منهم وزوجناهم بناتنا"، مشيراً إلى أن تركيا البلد الوحيد الذي يسعى لإعادة الاستقرار إلى سوريا دون مطامع استعمارية كما هو حال الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
وأشار إلى أن عدد السوريين في تركيا يصل إلى 3.6 مليون شخص، منوهاً إلى أن 65% منهم ينحدرون من مناطق شمال شرقي سوريا، وأن 370 ألف شخص عادوا بشكل طوعي إلى الشمال السوري بعد عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وتواصل مديرية الهجرة التركية عقد ندوات وورشات عمل لتصحيح المعلومات الخاطئة حول اللاجئين السوريين على أراضيها، وذلك على إثر انتشار الكثير من الشائعات المغلوطة بشأنهم.
يُذكر أن أكثر من ثلاثة ملايين ونصف سوري يعيشون في تركيا، فيما تُخطط أنقرة إلى إنشاء "المنطقة الآمنة" شمال شرقي سوريا بهدف عودة من يريد إليها، دون إجبار أحد على ذلك.