في 15 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، يعود إلى الذكرى استشهاد العقيد في الجيش الحر يوسف الجادر الملقب بـ "أبو فرات"، أحد رموز الثورة السورية، والذي أخلص للشعب السوري، وناضل حتى آخر رمق في حياته.
واستشهد "أبو فرات" في العام 2012، خلال محاولته تفكيك أحد الألغام، أثناء تمشيط مدرسة المشاة الواقعة بريف حلب الشمالي، بعد إعلان السيطرة عليها، ليرحل عن عمر ناهز 42 عاماً.
وفي الذكرى السابعة لاستشهاده، تداول نشطاء ومواقع إعلامية سورية، الأحد، صور "أبو فرات" بشكل واسع، مستذكرين البصمة الثورية التي تركها بعد رحيله.
وخلال نضاله، انشق أبو فرات في شهر يونيو/ حزيران من عام 2012 عن جيش النظام وانضم إلى الجيش الحر، فالتحق بالثوار بمنطقة الحفّة شمال شرق مدينة اللاذقية، بعد أن رفض المشاركة بقصفها.
وسرعان ما غادر ريف اللاذقية وعاد إلى ريف حلب الشرقي ليلتحق بثوارها في مدينة جرابلس حيث أسرته ومسقط رأسه، إذ ولد فيها عام 1970، وهو أب لأربعة أبناء.
واشتهر "أبو فرات" ببطولاته وشجاعته في المعارك ضد ميليشيات نظام الأسد، لاسيما مدينة حلب وريفها.
ونشر له مقطع مرئي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي وذلك أثناء رد فعله عند سؤاله عن النصر الذي حققته فصائل الثورة في صيف 2012 بتحرير مدرسة المشاة.
وقال في مقطع الفيديو: "والله مزعوج.. هي الدبابات دباباتنا، وهادا العتاد عتادنا، والله العظيم كل ما بشوف واحد مقتول بزعل، لأنو لو قدم استقالته ما كان صار فينا شي"، في إشارة إلى تنحي بشار الأسد.
واستلم أبو فرات مهمات قيادية ضمن فصيل "لواء التوحيد"، وخاض عشرات المعارك ضد قوات النظام في مدينة حلب وريفيها الشمالي والشرقي.
وشارك في عمليات تحرير حي سيف الدولة وصلاح الدين داخل مدينة حلب، ضمن المرحلة الأولى التي دخلها الجيش السوري الحر إلى داخل المدينة صيف العام 2012.