اعتبر الائتلاف الوطني السوري، أن تصريحات مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، تدخلاً مرفوضاً في خيارات السوريين وفي مسار العملية السياسية.
وقال الائتلاف في بيان، الثلاثاء، إن الشعب السوري الذي خرج بثورة لا مثيل لها في العصر الحديث، واجه فيها أعتى الأنظمة والتنظيمات الإرهابية؛ لا يقبل من أي أحد أن يملي عليه خياراته، أو أن يضع له محددات سياسية أو دستورية لمستقبل سوريا.
وأضاف أن روسيا تجهد في أن تقدم نفسها كوسيط سياسي لكن دون جدوى، فدماء عشرات الآلاف من الشهداء، وملايين المهجرين في مخيمات البرد والصقيع؛ تشهد على الإجرام المستمر لروسيا والنظام وإيران، فضلاً عن التبجح الدائم بتجريب مئات الأنواع من الأسلحة الروسية على الشعب السوري.
وأشار إلى أن المسار الدستوري جزء من حزمة مسارات في القرار الدولي 2254، ولا بد من فتح بقية المسارات وعلى رأسها مسار هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وهذا من مسؤولية الأمين العام للأمم المتحدة، والدول الفاعلة في المجتمع الدولي.
وشدد على أن النظام برأسه ورموزه بات ينتمي إلى الماضي، ولا نصيب له في مستقبل سوريا، الذي ضحى وما زال يضحي من أجله السوريون بكل غالٍ ونفيس.
وأكد الائتلاف على رفض هذه التصريحات اللامسؤولة والتي تشكل انقلاباً على العملية السياسية وعلى مسار اللجنة الدستورية بالأخص، كما طالب بموقف دولي واضح حيال هذا العبث الروسي الذي يهدد العملية السياسية برمتها.
وختم بأن موقف الشعب السوري واضح بشأن ضرورة محاسبة مجرمي الحرب وفي مقدمتهم رأس النظام، وعلى من يحلم ببقاء مجرم الحرب بشار في السلطة، أو بأي دور له في مستقبل سوريا؛ أن يستفيق من وهمه.
وكان المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف، قد أفاد بأن الدستور السوري الجديد يجب ألا يهدف إلى تغيير السلطة، مدعياً أن نظام الأسد راض عن الدستور الحالي، وفي رأيه لا داعي لتعديلات.
اقرأ أيضاً:
-4 شروط تركية للانسحاب من سوريا
- شملت إدلب.. مباحثات بين أردوغان وبوتين حول الملف السوري
- المجلس الإسلامي يرفض التدخل الخارجي في رسم مستقبل سوريا
- الولايات المتحدة تعلن تنفيذها هجوماً في إدلب وتعترف بإصابة مدنيين
شاهد إصداراتنا: