كشفت مصادر إعلامية، عن اجتماع الروس مع قيادات من ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في منطقة عين عيسى بريف الرقة شمال شرقي سوريا.
وذكرت المصادر، أن وفداً عسكرياً روسياً اجتمع امس الثلاثاء، مع قيادات من "ٌقسد" داخل مدرسة العروبة بمدينة عين عيسى شمالي محافظة الرقة، وفقاً لـ"العربي الجديد".
وأضافت أن "النقاشات بين الطرفين خلال الاجتماع دامت لنحو 4 ساعات، تمت الدعوة من خلالها إلى فتح قنوات تفاهم حقيقية بين الجانب الكردي ونظام الأسد".
وجرى نقاش الموضوعات التي تتعلق بمجالات الثروات الباطنية، والزراعة، والكهرباء، والتعليم، في ظل تمسك "قسد" بعدة شروط، على رأسها الاعتراف بالإدارة اللامركزية وشرعية وجودها العسكري في المنطقة.
وتحاول روسيا من خلال تلك الدعوات والاجتماعات الضغط على "قسد" لفتح حوارات واسعة مع نظام الأسد، وتقديم بعض التنازلات لصالح النظام.
وتستغل تركيا التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة "قسد"، في ظل استمرار القوات التركية باستهداف مواقع ومقرات "قسد" العسكرية بين الفينة والأخرى.
اقرأ أيضاً: الدراسة في تركيا.. كل ما تحتاج معرفته للتقدم لبرامج المنح التركية لعام 2022
من جهته، أكد قائد ميليشيا "ٌقسد"، مظلوم عبدي، الخميس الماضي، في تصريحات لـ "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، أن "علاقاتنا مع النظام متواصلة ولم تنقطع".
وأضاف "نريد أن نصل إلى حل للخلافات بيننا"، متابعاً أن "الذي استنبطناه هو أن نظام الأسد غير جاهز حاليا للتوصل لحلول".
وطالب عبدي بـ "الاعتراف بـ"الإدارة الذاتية" ذات الطابع الكردي التي تدير شرقي الفرات، وشرعنة وجودها دستورياً.
وشدد قائلاً: "نحن لا نقبل العودة إلى السابق"، مُشيراً إلى أن "تعنت النظام في الحوار والتوصل لحلول ينبع من أيديولوجية وسياسة حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا، الذي يرفض تقبل الآخرين".
شاهد إصداراتنا: