تزايدت حالات فرار العناصر من "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق لخامس" المدعوم روسيا في محافظة درعا جنوبي سوريا، بسبب انقطاع الدعم وبدء تحول تبعيته تدريجاً إلى صالح نظام الأسد.

ونقل موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، عن قيادي في اللواء فضل لم يسمه، أن عدد العناصر الفارين يتراوح بين 100 إلى 150 عنصراً، بينهم عشرات القياديين في الصف الثاني وقيادات المجموعات.
.
وأضاف أن معظم الفارين غادروا خارج سوريا، لافتاً إلى أن قيادة "اللواء الثامن" رفعت قوائم بأسمائهم على أنهم فارين من الخدمة.

ورجح الموقع، أن تشن المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، حملات مداهمة واعتقال في وقت لاحق بحثاً عن الفارين.

بدوره، قال أحد العناصر السابقين، الذي لجأ إلى دولة محاذية لدول الاتحاد الأوروبي، إنه فر بعد تيقنه من مساعي روسيا لتحويل "اللواء الثامن" إلى خدمة نظام الأسد،

وأكد على نقض روسيا وعودها التي قدمتها في "تسوية" عام 2018، وبدأت تعمل على زج العناصر إما بمعارك ضد تنظيم "داعش" في البادية أو في المعتقلات.

وأشار الشاب إلى أن ما يثير القلق ويرجح فرضية تحويل الولاء للنظام، هو تلقي 400 عنصر منحاً مالية من قبل شعبة المخابرات العسكرية، متوقعاً أن يتلقى "اللواء الثامن" أوامره من ضباط مخابرات النظام.

اقرأ أيضاً: فتاة تستدرج شاب إلى شقة في حماة ليتفاجأ بأمر غير متوقع!

وكانت روسيا أوقفت رواتب فصيل "اللواء الثامن" خلال شهر أيار/مايو الماضي، والذي يقوده القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية "أحمد العودة"، بحسب مصادر مطلعة.

وبينت المصادر أن رفض قوات الفيلق الثامن إرسال كتائب جديدة للقتال في البادية سبب خلافاً وتوتراً مع الروس، مما دفعهم إلى إيقاف المستحقات المالية.