قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في تقرير سلمه لمجلس الأمن: "لا بديل عن استمرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود وخطوط الجبهة، في وقت يجري أعضاء المجلس مفاوضات لتمديد هذه الآلية التي ينتهي مفعولها بداية العام المقبل".
وذكرت وكالة "فرانس برس"، أن غوتيريش بيّن أنه إذا كان قد أحرز تقدماً في توزيع المساعدات الإنسانية داخل سوريا، فإن عبور الحدود وخطوط الجبهة لا غنى عنه.
وأضاف "المساعدة الإنسانية التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة شهريا تشمل مواد غذائية لنحو 4.3 ملايين شخص، إضافة إلى علاج طبي لأكثر من 1.3 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد".
وتابع "المساعدة عبر الحدود تظل عنصراً أساسياً في الرد الإنساني، في وقت يتفاقم الوضع الإنساني في سوريا خلال هذا العام، ولا يزال 11 مليون شخص بحاجة للمساعدة".
وأكد غوتيريش على ضرورة القيام بكل ما هو ممكن لتجنب أي هجوم عسكري واسع النطاق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين شخص بالتوازي مع استمرار الحملة العسكرية لنظام الأسد وروسيا على المنطقة.
من جانبه، قال دبلوماسي لم يرغب بالكشف عن هويته: "ليس من مصلحة أحد عرقلة هذا القرار".
فيما تحدث آخرون عن سعي روسي لتعزيز سيطرة نظام الأسد على البلاد، منوهين إلى أن دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة تؤيد هذا التمديد مع ازدياد الحاجة إليه في ضوء الهجوم العسكري التركي شمالي سوريا.
من الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة، الثلاثاء، أرسلت 40 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ودخلت الأراضي السورية من معبر "جيلوة غوزو" في ولاية هطاي جنوبي تركيا.