عاد زعيم "هيئة تحرير الشام"، أبو محمد الجولاني، إلى الظهور الإعلامي باللباس المدني، وذلك من خلال زيارة أجراها مع وزراء وعدد من الشخصيات العاملة في حكومة "الإنقاذ" لمخيمات النازحين في ريف إدلب شمالي سوريا.
وقالت "حكومة الإنقاذ"، عبر معرفاتها الرسمية، الاثنين، إن الجولاني أجرى الزيارة إلى عدد من المخيمات في منطقتي دير حسان وسرمدا شمالي إدلب، وذلك لـ"الاطلاع على أوضاع النازحين ومعرفة احتياجاتهم في ظل الظروف الشتوية الصعبة".
وسبق الزيارة عقد قيادات عسكرية وإدارية في حكومة الإنقاذ جلسة طارئة، لإطلاق حملة باسم “دفؤكم واجبنا”، لدعم سكان المخيمات في ريف إدلب.
وعُقدت الجلسة بحضور "الجولاني" ورئيس "مجلس الشورى العام" ورئيس مجلس الوزراء وإدارة المناطق المحررة وعدد من الوزراء في حكومة "الإنقاذ" العاملة في إدلب.
من جهتها، قالت مصادر محلية في إدلب، إن الجولاني وصل صباح أمس الاثنين، إلى مخيمات دير حسان، برفقة عدد كبير من أمنيي الهيئة، بالإضافة لعدد كبير من الشبكات الإعلامية والمصورين والمقربين من الهيئة.
وأشارت إلى أنه "تم قطع الإنترنت عن منطقة دير حسان أثناء زيارة الجولاني، وسط انتشار أمني مكثف في المنطقة".
اقرأ أيضاً: الإعلام العبري يكشف عن مضايقات روسيا للطائرات الإسرائيلية
ويحاول الجولاني إظهار نفسه "كشخصية مدنية" تقدم الخدمات للسكان في إطار مساعيه الأخيرة لإبعاد صفة "الإرهاب" عنه، فيما تزداد حالة الغضب لدى السكان مع كل ظهور له، لا سيما أن المنطقة تشهد حالة متدنية من الفقر لدى غالبية السكان والنازحين.
ولا يعتبر ظهور “الجولاني” في قضايا بعيدة عن الشأن العسكري، هو الأول من نوعه، إذ ظهر في افتتاح وتدشين طريق حلب- باب الهوى، في 7 من كانون الثاني/ يناير الحالي، إلى جانب رئيس "حكومة الإنقاذ" علي كده، وإداريين من منطقة سرمدا والدانا، شمالي إدلب.
شاهد إصداراتنا:
