أعلنت مصادر عسكرية روسية، عن اختبار سلاح جديد في سوريا، هو عبارة عن طائرات مسيَّرة انتحارية قادرة على حمل رؤوس حربية كبيرة، وذلك في طار تسويق روسيا لأسلحتها التي تجريها في سوريا.

ونقلت وكالة "نوفوستي"، عن مصدر دبلوماسي عسكري قوله، إنه استُخدِمت نسخة جديدة من ذخيرة "لانسيت -3" عدة مرات من قبل وحدات عسكرية روسية ضد مواقع من وصفهم بـ"الإرهابيين" في سوريا.

وأضاف أن النسخة الحديثة للغاية من الطائرة دون طيار، التي تحمل اسم "كاميكازي"، تلقت ديناميكيات هوائية محدثة، ولديها أربعة أجنحة وأربع ريش في الذيل.

وأوضح أن الجهاز الجديد زاد مدته ونطاق طيرانه، وأصبح قادراً على حمل رأس حربي أكبر، فيما تصل مدة طيران طائرة "كاميكازي" 40 دقيقة، في سرعة قصوى تبلغ 110 كيلومترات في الساعة.

ولفت إلى أن هذه الذخيرة يمكنها الطيران في المنطقة المستهدفة المقصودة لفترة طويلة في أثناء وضع البحث، فيما تضرب الهدف عقب الكشف عنه بصاروخ موجه جو - أرض، ثمّ تدمر نفسها تماماً.

وكانت روسيا قد استخدمت الأراضي السورية ساحة لتجريب أسلحتها، إذ أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق، أنها اختبرت مئات الأنواع من الأسلحة، بمشاركة 70 ألف مقاتل خلال عدوانها على الشعب السوري.

اقرأ أيضاً: تصريحات أمريكية تؤكد عزم روسيا على غزو أوكرانيا خلال أيام

وشملت الأسلحة المختبرة مقاتلات الجيل الخامس "سو 57"، ومنظومات الدفاع الجوي "بانتسير إس 2"، ومدرعات "ترميناتور 2"، والروبوت القتالي "أوران 9" المدرع.

كما دعمت روسيا نظام الأسد بأسلحة جديدة وخاصة الطيران الحربي، ما أسهم في سيطرة ميليشياته على مساحات واسعة من يد فصائل الثوار.

يُذكر أن روسيا رمت بكل ثقلها العسكري إلى جانب نظام الأسد عام 2015، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من السقوط، وشنت آلاف الغارات الجوية ضد فصائل الثوار وارتكبت مئات المجازر بحق المدنيين في المناطق المحررة.