أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن عملية "نبع السلام" أسفرت حتى الآن عن تحرير مساحة ألفين و200 كيلومتر، كانت تحت سيطرة المليشيات المسلحة شمال شرقي سوريا.

وشدد أردوغان، خلال خطاب له، الثلاثاء، أن بلاده ستستأنف "نبع السلام" بقوة أكبر، حال لم تُنفذ أمريكا الاتفاق، الذي بموجبه تم تجميد العملية لـ120 ساعة.

وقال: "تم تحييد 775 إرهابيًا منذ 9 أكتوبر/ تشرين الأول، واستشهد 7 من جنودنا الأبطال، و79 من إخوتنا في الجيش الوطني السوري، و20 مدنيًا من مواطنينا جراء هجمات التنظيم الإرهابي".

ولفت إلى انسحاب نحو 800 إرهابي من المنطقة حتى الآن، فيما يواصل نحو 1300 آخرين الانسحاب بسرعة، مضيفاً "نحن نراقب الوضع عن كثب".

وتابع "لن سمح بتأسيس ممر إرهابي قرب حدودنا مع سوريا، وعملية نبع السلام تهدف لتطهير المناطق الممتدة من جرابلس إلى الحدود العراقية بطول 444 كلم وعمق 32 كلم، من الإرهابيين".

وبدأت أنقرة، قبل نحو أسبوع عملية عسكرية في شمال شرقي سوريا تحت اسم "نبع السلام"، هدفت من خلالها إلى إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غربا، حيث مدينة جرابلس - إلى المالكية في أقصى شمال شرقي سوريا عند مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومترا، وعلى امتداد يقدر بنحو 460 كيلومترا. 

وبحسب تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن هدف العملية هو إزالة ما وصفه بـ"الممر الإرهابي" الذي "يحاولون إقامته جنوب بلادنا" وإحلال السلام في المنطقة"، مؤكداً أن المنطقة الآمنة تضمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلاده.

وأهم مدن هذه المنطقة التي تسيطر على معظمها وحدات حماية الشعب الكردية الانفصالية المدعومة أمريكيا، هي الطبقة وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة، والقامشلي والمالكية في محافظة الحسكة.