بادرت زوجة بشار الأسد، أسماء، بمحاكاة لمبادرة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بعد تقليدها لما فعله مسبقاً حيث استقبلت طفلة روسية في مقر السفارة الروسية في دمشق بعد أن استقبل بوتين طفلة سورية في موسكو سابقًا.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية (سانا)، الأحد، أن أسماء الأسد استقبلت الطفلة الروسية، ديانا نيكيتيا، البالغة من العمر 14 عامًا، التي أرسلت العديد من الرسائل إلى الجنود الروس في سوريا.
وأطلقت الأسد على الطفلة ديانا لقب "السفيرة"، وذلك خلال لقائها بالسفير الروسي والملحق العسكري، مع تأكيدها على أهمية العلاقة بين الفئات العمرية والمختلفة من سوريا وروسيا عبر الزيارات المتبادلة بين البلدين.
وتحمل تلك العلاقات عمقًا بين البلدين "يتجاوز الاقتصاد والسياسة والميدان.. جذورًا اجتماعيةً وثقافيةً مشتركةً وهي الأهم"، بحسب قولها.
وعدتً أسماء الأسد أن الأطفال هم أولوية دائمة، وأن "حمايتهم هي من أساس الأولويات ولاسيما في الحروب (…) إذا كنا نقاتل اليوم لتثبيت المبادئ وحماية الحقوق والدفاع عن الأرض، فلأجلهم ولأجل أن يحيوا حياةً آمنةً كريمة".
وأشارت إلى الأطفال الموجودين في شمال غربي سوريا، قائلةً إن "هناك أطفالًا عاشوا ويعيشون في المناطق التي تحتلها المجموعات الإرهابية في سوريا، وفي مناطق مختلفة من العالم، وأطفالًا آخرين يعيشون في معسكراتٍ أو مخيماتٍ تحت سيطرة الإرهابيين، ويعانون أبشع أنواع الظُّلم والاستغلال بكل أشكاله وهذا ما لا يجب السماح باستمراره أبدًا”، على حد قولها.
وقبيل 3 شهور، وجه بوتين، رسالة إلى الطفلة السورية إيمان علي، هنّأها بها بمناسبة العام الجديد، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
ونصت الرسالة "أصبحت رسالتك المليئة بالحب والإخلاص هدية حقيقية عشية عطلة رأس السنة الجديدة، إنها تحتوي على أفكار ليست لمجرد فتاة صغيرة، ولكن أيضًا من وطني حقيقي لوطنه الأم (..) إذا كان هؤلاء الأطفال الضعفاء ولكن الشجعان مثلك مستعدين لأن يصبحوا جنودًا وممرضات من أجل السلام والأمن في أرضهم، فسيكون من الأسهل علينا جميعًا مقاومة الشر والتهديدات المختلفة".
وأجرت أسماء الأسد في كانون الأول 2021، لقاءً مع مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، في دمشق، وذلك للتنسيق والعمل على إخراج المزيد من الأطفال الروس من المخيمات في سوريا وإعادتهم إلى عائلاتهم.
وعام 2018، أهدت أسماء قطة صغيرة لابنة أحد المقاتلين الروس الذين قتلوا، في أثناء المعارك في سوريا، مارات أخميتشين، والتقت أيضًا مع عائلات المقاتلين الروس الذين قتلوا في سوريا، وزات معهم قبر “الجندي المجهول”.
وتستبيح كلاً من الجانبين الروسي والسوري الأطفال بحيث يستغلهم كلا البلدين لإقحامهم في قضايا سياسية لتغطية الانتهاكات التي ارتكبها كل من الجيشين الروسي والسوري بشهادة تقارير منظمات حقوقية.
ورصدت أرقام "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، قتل 29661 طفلًا في سوريا، منذ آذار 2011 حتى 20 من تشرين الثاني 2021، ويعتبر نظام الأسد مسؤولًا عن 77.31% من قتل الضحايا، بينما القوات الروسية قتلت 6.85% منهم.
اقرأ أيضاً:
