أكدت مجموعة أصدقاء سوريا المصغرة بقيادة أمريكا، بعد اجتماعها الأخير في العاصمة الأمريكية واشنطن، أنَّ معاناة الشعب السوري المستمرة منذ 11 عاماً هي "أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي".
وقالت في بيان حول اجتماعها: "لا نزال ملتزمين بالسعي من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254 الذي يحمي حقوق وكرامة جميع السوريين، ومع اقترابنا من الذكرى 11 للانتفاضة السورية السلمية في 15 آذار /مارس، نعترف باستمرار معاناة الشعب السوري، وهو أمر غير مقبول ويجب أن ينتهي".
وأضاف البيان الذي نشرته السفارة الأمريكية في سوريا على حسابها في تويتر أمس الجمعة: "ما زلنا ندعو إلى وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني واحترام القانون الإنساني الدولي، والتشديد على أهمية الوصول دون عوائق إلى المساعدة الإنسانية المنقذة للحياة من خلال جميع الطرائق".
وأردف: "بما في ذلك من خلال إعادة الإذن بإيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، ليس بديلاً، فضلاً عن المساعدات عبر الخطوط ومشاريع الإنعاش المبكر المتوافقة مع قرار مجلس الأمن رقم 2585".
كما رحبّ المجتمعون بالإحاطة التي قدَّمها المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، بما في ذلك "عملية خطوة بخطوة"، وفقاً لدعمهم القوي للمضي قدماً في حلّ سياسي شامل وشامل وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، وكذلك تنفيذ كافة جوانبها.
Representatives from 11 countries, the Arab League, and the EU met in Washington to discuss advancing a political settlement in Syria, expanding access to life-saving humanitarian aid, and holding the Assad regime accountable for atrocities. pic.twitter.com/ihNHZsEJni
— U.S. Embassy Syria (@USEmbassySyria) March 4, 2022
ودعا المجتمعون إلى نتائج ملموسة من الجولة السابعة للدورة المقبلة للجنة الدستورية في آذار/ مارس الجاري، مؤكدين أنَّهم سيواصلون "الضغط من أجل المساءلة"، خاصة بالنسبة لأخطر الجرائم التي ارتكبت في سوريا، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية.
وكذلك الضغط من أجل إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً والمحاسبة الكاملة للمفقودين، وذكروا أنَّهم رحبوا بالجهود الجارية لملاحقة الجرائم المرتكبة في سوريا، وحثوا على استمرار الدعم للاجئين السوريين والدول المضيفة حتى يتمكن السوريون من العودة طواعية إلى ديارهم بأمان وكرامة بما يتماشى مع معايير المفوضية.
يشار إلى أنَّ الاجتماع حضره ممثلو جامعة الدول العربية ومصر والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والعراق والأردن والنرويج وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في واشنطن العاصمة يوم الثالث من الشهر الجاري لمناقشة القضية السورية.
يذكر أنَّ اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا تزامن مع ظروف استثنائية أبرزها الغزو الروسي لأوكرانيا وإعلان واشنطن شهر المحاسبة ضد بشار الأسد، وتفاوتت آراء المعارضين لنظام الأسد، حول صدور نتائج عن الاجتماع تُساهم في دعم الثورة السورية وإضعاف روسيا.
اقرأ أيضاً:
- مطالب للغرب بتصحيح سياسته في سوريا ومعاقبة الروس على جرائمهم
- العبدة: الغرب يحمي أوكرانيا ويتعامل بـ"ازدواجية فجة" في سوريا
- تصريحات روسية جديدة حول السلاح "النووي" والحرب العالمية الثالثة
- سوريا تحتوي على أكبر عدد من النازحين في العالم