آرام – عائشة صبري
أكد الجيش الوطني السوري، عدم إجراء أيّ اجتماعات تخصّ اعتزامه فتح باب التسجيل للقتال إلى جانب الجيش الأوكراني في حربه الجارية منذ 12 يوماً ضد الجيش الروسي، نافياً ما تداولته وسائل إعلام محلية وروسية حول ذلك.
ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني وغرفة القيادة الموحدة "عزم"، الرائد يوسف حمود، في حديث لشبكة آرام" ما نشرته وكالة "ريا نوفوستي" أول أمس السبت، حول اجتماع لضباط أوكرانيين مع قادة فصائل للجيش الوطني برفقة عناصر من المخابرات التركية في مدينة أعزاز شمال حلب.
وادعت الوكالة الروسية، أنَّ الاجتماع كان بهدف "تجنيد مسلحين في صفوف قوات الدفاع الإقليمية لأوكرانيا، وأنه تم الاتفاق على تنظيم سلسلة لقاءات سرية مع المهتمين".
وأكد المتحدث حمود، عدم حصول أيّ اجتماع في المنطقة، لافتاً إلى أنَّ الإعلام الروسي وإعلام نظام الأسد، نشط خلال الأيام الماضية، في توجيه اتهامات لـ"الجيش الوطني" بإخراج مقاتلين إلى أوكرانيا.
وأوضح حمود، أنَّ روسيا تهدف من تلك الشائعات إلى التغطية على 500 مقاتل غادروا مطار حميميم بالساحل السوري على دفعتين باتجاه بيلاروسيا وروسيا، إضافة إلى التشويش على الملفات الدولية خاصة فيما يجري في أوكرانيا وربطها مع ما يجري في سوريا.
توضيح السلطان مراد
وفي سياق متصل، ذكر موقع "سنبلة" المحلي، أنَّ اجتماعات جرت، يوم الخميس الفائت، بين فصيل فرقة السلطان مراد وعدد من مقاتلي الجيش الوطني من أجل مناقشة إرسال مقاتلين إلى أوكرانيا، لافتاً إلى أنَّه من المتوقع تجنيد 16000 مقاتل براتب شهري ألفي دولار أمريكي.
وبدوره مدير المكتب الإعلامي في فرقة السلطان مراد وهيئة ثائرون للتحرير، محمد نور، أكد لـ"آرام" عدم إجراء أيّ اجتماع للفرقة، حيث تتردد بعض الإشاعات التي تسبق أيّ حدث على مستوى العالم بقيام الفرقة بتجنيد مقاتلين وأنّه تم فتح مراكز للتسجيل، وهذا لا أساس له من الصحة.
وقال نور: إنَّ "قوات الجيش الوطني بمن فيهم قوات السلطان مراد متواجدون في نقاط الرباط شمالي سوريا"، مشيراً إلى أنَّه "لم يتم التواصل مع أيّ سفارة سواء إن كانت أوكرانيا أو غيرها في تركيا، ولم يتم الاجتماع مع أيّ طرف".
وأضاف: "نحن في الجيش الوطني نقف إلى جانب المظلومين في كلّ أنحاء العالم وندعم نضالهم للتخلص من الديكتاتورية حتى تحقيق الحرية، كما نؤكد أنَّ تلك الإشاعات لن تنال من التمسك بمبادئ الثورة السورية التي تمرّ بذكراها الحادية عشرة، وملتزمون بها حتى تحقيق النصر".
الدور التركي بأوكرانيا
في ذات الصدد، أفاد مصدر عسكري لـ"آرام" بأنَّ الجيش الوطني لا يمكنه التحرّك بمفرده للقتال في أيّ دولة تشهد نزاعاً، وما جرى من إرسال مقاتلين بشكل فردي خلال الحروب في ليبيا وأذربيجان كان بمرافقة القواعد التركية التي شاركت هناك رسمياً، منوهاً أنَّ تركيا لم تدخل الحرب في أوكرانيا.
وكان متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن أكد، أول أمس السبت، أنَّ الجهود حالياً تصبُّ في المقام الأول لإيقاف الحرب في أوكرانيا، مشيراً إلى أنَّ الرئيس رجب طيب أردوغان يقوم بحراك دبلوماسي مكثف في هذا الصدد.
وبيّن أنَّ تركيا تتمتع بعلاقات جيدة سواء مع روسيا أو أوكرانيا، مؤكداً أنَّها واحدة من الجهات الفاعلة القليلة القادرة على التحدث مع الجانبين، ولكي تنجح هذه المفاوضات وهذا الحراك الدبلوماسي، لا بدّ أن يظل خط الثقة هذا مفتوحاً.
اقرأ أيضاً:
