نشر الصحفي السوري نضال معلوف تسجيلاً مسرباً، يظهر فيه رئيس شعبة الأمن السياسي في درعا، رستم غزالة، وهو يعترف حينها بسلمية المظاهرات ووجود أطفال معتقلين لدى أجهزة الأمن في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وقال غزالة في التسجيل الذي نشره معلوف، الثلاثاء، إن "بشار الأسد، سيعيّن موفدين ممثلين له شخصياً للقيام بواجب العزاء للشباب الذين قُتلوا خلال المظاهرات من قبل أجهزة الأمن".
وأضاف أن الأسد أمر بـ"إطلاق سراح السجناء الأطفال الموقوفين في دمشق، والأطفال الموقوفين في درعا"، مستدركاً أنه "يعتقد أنهم أطلقوا سراحهم".
واعتبر غزالة أن الأسد يعتبر الشباب الذين قُتلوا وكأنهم "أولاده"، ويعتبر المحافظة من أكثر "المحافظات المعروفة بالموالاة له"، حسب كلامه.
قام الصحفي @nedalmalouf بنشر تسجيل نادر ومسرب بمناسبة #الذكرى_الحادية_عشر_للثورة_السورية لرستم غزالة إبان الأحداث في درعا. أهمية التسجيل تكمن بإعتراف النظام صوتا وصورة عبر كاميرة تلفزيونه بوجود معتقلين أطفال لديه علما بأنه قام بجهد طيلة الأحد عشر عاما بتكذيب هذه الرواية. pic.twitter.com/v9GRBzjvWo
— Orion (@dr_orion) March 15, 2022
وعلق الصحفي معلوف، إن ما قيل في التسجيل المصوّر يؤكد وجود الأطفال واعتراف النظام ورئيسه بتوقيف أطفال درعا، وهي بداية الشرارة التي أطلقت كل الاحتجاجات التي تبعتها.
ما قصة أطفال درعا؟
اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد في أواخر شباط/ فبراير 2011، تلاميذ من مدرسة "الأربعين" الابتدائية في مدينة درعا، بعد كتابتهم على سور المدرسة عبارات "إجاك الدور يا دكتور"، و"الشعب يريد إسقاط النظام"، تماشياً مع شعارات الربيع العربي آنذاك.
وقام على إثرها رئيس الأمن السياسي حينها وابن خالة الأسد، عاطف نجيب، بإهانة أهالي الأطفال وأوصى عائلاتهم بإنجاب غيرهم، وتعرض الأطفال للتعذيب وقلع أظافرهم.
وقال عاطف نجيب حينها، إن رجاله في المخابرات يستطيعون مساعدة أهل درعا على إنجاب أطفال لهم، إن لم يكونوا قادرين على ذلك، وفق شهادات سكان المحافظة عن الواقعة.
وأشعلت هذه الحادثة الاحتجاجات في درعا، ومن خلفها عموم المحافظات السورية، لتتحول إلى ثورة تنادي بإسقاط نظام بشار الأسد، قوبلت بالعنف والتنكيل، وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا.