قال رئيس المجلس السوري الأمريكي ومقره في العاصمة الأميركية واشنطن، زكي اللبابيدي: إنَّ "الكلام عن قانون حماية المدنيين يُعد "ضحكة" أمام معاناة السوريين وخاصة المشردين في العراء".
وأضاف في بث مباشر خاص بشبكة "آرام" حول "قانون قيصر"، مساء الجمعة أنَّ "قانون القيصر لا يشمل أي عمل عسكري ضد نظام الأسد، بحسب قادة من تركيا وإيران، وهذا أمر مؤسف، لذلك يجب أن نرفع أشواكنا بأيدينا".
وأشار إلى معارضة روسيا وإيران هذا القانون لأربع سنوات لكن أخيراً سيتم توقيعه هذه الليلة في حفل بقاعدة جوية أمريكية.
وأكد أنَّ الدول الداعمة لنظام الأسد ستحاول الالتفاف حول "قانون قيصر".
وبيًّن اللبابيدي أنَّ السوريين معنيون كافة بجمع المعلومات والوثائق بأسماء الشركات وكل ما له علاقة بنظام الأسد لمحاسبتهم.
وذكر أنَّ القانون يوفر المال لمحاسبة من ساعد السفاح ومن اشترك في جرائم حرب ضد السوريين، مشيراً إلى أن الكونغرس الأمريكي يقدم المال لمن يعمل بهذا الأمر.
وعن عزل الرئيس الأمريكي، فأكد أنَّه لن يعزل ومن المحتمل عدم فوزه بالانتخابات، موضحاً أنَّ أهمية قانون حماية المدنيين ليس له علاقة بالرئيس.
ولفت إلى وجود رئيس متعاطف مع السوريين يريد تطبيق القانون ورئيس لا يريد تطبيقه ولكنه لا يستطيع سوى وضع عقبات.
وأكد أنَّ كل من شارك في زيادة معاناة السوريين من الطياريين والذين يعذبون السوريين في السجون لن يفلتوا من العقاب.
وشدد على أن نظام الأسد لا يقوى على اقتحام محافظة إدلب لأنه لا يمتلك قوات كافية لذلك، لافتاً إلى أن الميليشيات الموجودة على الأرض هي مجموعات تأتي من جميع أنحاء الأرض بدعم مالي من إيران لقتل السوريين.
وأردف أنَّ "أيَّ شخص يحارب مع نظام الأسد وأي ممول لهذه المجموعات التي تحارب معه جميعهم مشمولين في العقوبات الأمريكية".
وأفاد بأنَّ أمريكا تستطيع إيقاف القتل في سوريا لكنها لن تدخل بحرب مع روسيا، كذلك الأمر مع تركيا إذ أنَّ الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف "الناتو" ولم يستطع إقناع روسيا بوقف القصف على المدنيين.
وتابع "تركيا لن تدخل بحرب من أجل إدلب أو سوريا، لأنهم يعلمون إن دخلوا بالحرب سيخسرون كون أمريكا أو دول الناتو لن تقف إلى جانب الأتراك وستكسبها روسيا".
وأوضح اللبابيدي أنَّ هناك طرق كثيرة إن فعلها السوريون ستحدث معاناة لدى الروس، داعياً السوريين في الداخل التفكير بطريقة تجعل الرئيس الروسي بوتين يُفكر عشر مرات قبل البقاء في سوريا، وتحرج القوات الروسية وتزعجها لكن لا يوجد مقاومة أبداً للاحتلال الروسي.
وفي سياق آخر، انتقد اللبابيدي السوريين الموجودين في أوروبا وأمريكا الخائفين من المشاركة بنشاطات ثورة، معتقداً أنَّ الموت هو واجب على هؤلاء الجبناء.
ودعا السوريين إلى عدم المشاركة بأي اجتماعات مع روسيا مثل أستانا، معللاً ذلك بأن هذه الاجتماعات تعطي غطاءً شرعياً للروس.
ورأى اللبابيدي، أنَّه لا فائدة من مهاجمة السوريين لهيئة التفاوض والائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة كونهم جسم شرعي يمثل الثورة والمعارضة، والفائدة الوحيدة من مهاجمتهم هي لنظام الأسد ورسيا، قائلاً: "وهذا لا يعني موافقتي على ما يحدث في جنيف".
ولفت إلى أنَّ نظام الأسد سعى إلى تقسيم السوريين بهدف تفرقتهم، ونحن يجب ألا نشارك في ذلك، مضيفاً أنَّ "السوريين لم يخرجوا في المظاهرات بالشوارع لأنهم جوعى أو لديهم بطالة، إنّما أخرجهم الظلم الذي عاشوا فيه طيلة خمسين عاماً من حكم آل الأسد".
وشدد أنَّ السفاح "بشار الأسد" ما يزال يُعذب ويقتل السوريين، لكن لا توجد حرب بلا نهاية، مضيفاً "كما أنّه لا يمكن نسيان الموجودين في سجون نظام الأسد، والأهم ألا تنكسر إرادتنا وعزيمتنا، فهذا بحد ذاته انتصار على بوتين والأسد".
في حين، رأى اللبابيدي أن هبوط الليرة السورية مؤخراً جاء من عدة عوامل منها ما حدث في لبنان ومنها الضغط الأمريكي، موضحاً أن روسيا وايران ستفهمان أنهما لن تسترجعا أي مبلغ مالي مما صرفاه في سوريا.
