التقى بشار الأسد، الخميس، بمعلمين قادمين من كلِّ المحافظات السورية وبمجموعةٍ من الكوادر العلمية والإدارية في القطاع التربوي بمناسبة عيد المعلم.
ونشرت صفحة "رئاسة الجمهورية العربية السورية" على فيسبوك مجموعة من الصور التي تظهر لقاء الأسد مع عدد من المعلمين والمعلمات، لافتة إلى حديثه عن القضايا الفكرية والوطنية والتربوية والسياسية.
وقال الأسد: إنَّ "العلم من دون أخلاقٍ يؤدي للأذى ويلحق الضرر، ومن دون وطنيةٍ يؤدي لدمار الوطن، لذلك لا يجوز أن يكون المعلم مدرساً فقط، إنما هو مربّ بالمعرفة وبالقدوة الحسنة".
وفي وقت يفتقد الطلاب لأبسط مقومات الدراسة ومنها الكهرباء والإنترنت ووسائل التدفئة، طالب الأسد بـ"إنشاء جيلٍ يواجه التحديات لا يهرب منها، جيلٍ مبادرٍ فاعلٍ يبحث عن الحلول لا ينتظرها.. يسعى لتبديل الواقع لا يخضع للإحباطات".
كما تحدث عن الحاجة لـ"خرّيجٍ ينتمي للوطن.. يعتبر نفسه جزءاً من الكلّ، ولا يعتبر نفسه كُلاً، يستفيد مع الآخرين وليس على حساب الآخرين، مستعداً ليضحي من أجل وطنه لا أن يضحي بالوطن وبمصلحة الشعب من أجل مصالحه الخاصة". في إشارة إلى انتماء الطلاب لحزب البعث الحاكم.
ويعد بشار الأسد المسؤول الأول عن دمار قطاع التعليم عبر قتل واعتقال المعلمين والطلاب وتدمير المدارس، حيث سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الأخير تضرر 1597 مدرسة بعضها تعرض لأزيد من اعتداء.
بينما يتفشى الجهل نتيجة التشرد والنزوح خاصة في مناطق الشمال السوري، وحسب منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" وثّقت في مطلع العام 2021، ما يزيد عن 2.4 مليون طفل في سوريا غير ملتحقين بالمدرسة، 40% منهم من الفتيات.
ويحتفل السوريون بعيد المعلم في الخميس الثالث من شهر آذار من كل عام، وقد أصدرت وزارة التربية التابعة للنظام بلاغاً حددت فيه يوم عطلة عيد المعلم اليوم الخميس وتشمل المدارس الخاصة والرسمية والإدارات الفرعية في المحافظات، والمعاهد التابعة لوزارة التربية والهيئة العامة لأبنية التعليم والإدارة المركزية، والمؤسسة العامة للطباعة وفروعها في المحافظات والجامعات.
اقرأ أيضاً:
