تحدث رأس النظام، بشار الأسد، عن ضرورة ربط التعليم مع الدروس المستفادة من كل المفاصل الوطنية التي مرت بها سوريا، ومن بينها "مجزرة حماة" التي ارتكبها والده حافظ الأسد أوائل الثمانينات.

وقال الأسد خلال لقائه بمجموعة من المعلمين والمعلمات، أمس الخميس: إن "أهم مرحلة تعني هذا الجيل اليوم تعنيه بشكل واقعي هي مرحلة الإخوان المسلمون في الثمانينيات عندما قاموا بعمليات إرهابية لأن تلك المرحلة هي التي أسست للحرب التي نتعرض لها اليوم".

وتساءل عن "كيفية تكون وعي وطني لدى الطالب، دون مشاركته في التجارب الوطنية، ودون أن يعرف ما هي العلاقة بين هذه الحرب وتلك الحرب التي شنت في الثمانينيات".

وزعم أن "هذه التجارب الوطنية المهمة يجب أن تكون جزءاً أساسياً من المنهاج ومن تأسيس الوعي الوطني في المستقبل".

وأشار إلى عدم ذكر فترة الثمانينيات في سوريا على الرغم من تغطية كل الأحداث التاريخية بدءاً من الآكاديين والآشوريين وانتهاء بخروج المستعمر الفرنسي، حسب كلامه.

وكانت سلطات النظام في عهد حافظ الأسد تذرعت في عام 1982 بالأخوان المسلمين لاجتياح مدينة حماة عسكرياً، وتدمير نحو ثلث أحيائها بشكل كامل، وارتكاب مجزرة فيها.

وامتدت مجازر نظام الأسد حينها في عدة أحياء من المدينة منذ 2 شباط وحتى 26 منه.

اقرأ أيضاً: كييف: روسيا تريد الزج بقوات موالية لبشار لأسد للقتال في أوكرانيا

وتتضارب الأرقام حول أعداد الضحايا، فاللجنة السورية لحقوق الإنسان أكدت أن عدد القتلى يتراوح بين 30 و40 ألف شخص.

من جهتها، ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن نحو 20 ألف قتيل، بينما أكد الصحفي البريطاني روبرت فيسك أن العدد يفوق عشرة آلاف، عدا عن نحو 15 ألف مفقود، لا أحد يعلم مصيرهم.

شاهد إصداراتنا: