عائشة صبري - آرام 

صادرت هيئة تحرير الشام، الجمعة، عدداً من المعدات الخاصة بالإعلاميين نتيجة تغطيتهم الإصابات التي وقعت إثر المظاهرات التي انطلقت في منطقة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب شمالي سوريا.

وقال الناشط الإعلامي عارف وتد لـ "آرام": إنَّ تحرير الشام احتجزت لساعات خمسة إعلاميين وصادرت معداتهم ثم أفرجت عنهم مع الاحتفاظ بالمعدات، وهم: عدنان إمام (مراسل بروكار برس)، أنس تريسي، مصطفى دحنون، محمد سعيد (مراسل وكالة الأناضول)، وحافظ ترمان، كما صادرت معداته، مشيراً إلى تعرضهم للضرب المبرح مترافقاً بشتائم أثناء ذلك.

وأوضح الإعلامي العامل في وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس، أنَّ المتظاهرين عندما توجهوا إلى حاجز معبر باب الهوى أوقفتهم قوة عسكرية من تحرير الشام بهدف منعهم من الوصول إلى المعبر، لكن شجاراً وقع بينها وبين المتظاهرين الذين اقتحموا المعبر وتابعوا مسيرهم في مظاهرة أطلقوا عليها اسم "كسر الحدود".

وأضاف وتد، أنَّ "المتظاهرين البالغ عددهم نحو ثلاثة ألف شخص عندما وصلوا إلى كراج المعبر أطلقت تحرير الشام الرصاص في الهواء والقنابل المسيلة للدموع، لتفريق أعداد المدنيين المتقدمين باتجاه المعبر ما أوقع ما لا يقل عن عشرة مصابين وأنا منهم".

من جهته، قال الناشط بسام الرحال أحد إعلامي مدينة إدلب لـ "آرام": إنَّه "استجابة لدعوات التظاهرات التي أطلقت أمس الخميس، للتجمع قرب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، وذلك بهدف لفت الأنظار إلى حملة الإبادة التي يتعرض لها الأهالي ريف إدلب الجنوبي من قبل طائرات الأسد وروسيا".

وأضاف أنه "كان من المقرر أن يدخل المتظاهرون إلى معبر باب الهوى من الجانب التركي، حتى تكون الرسالة أكثر وضوحاً أمام الضامن التركي، إلا أن حواجز تابعة لهيئة تحرير الشام المنتشرة على طريق المعبر حالت دون ذلك، ما أدى إلى وقوع تصادم بين عناصر الهيئة والمتظاهرين".

شاهد بالفيديو: مظاهرات حاشدة في معبر باب الهوى وهيئة تحرير الشام تتصدى لها بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.
 

وأصدر "الدفاع المدني" حصيلة استهداف قرى وبلدات ريف إدلب خلال الفترة الممتدة من 15 حتى 18 من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، حيث بلغ عدد الضحايا 37 شهيداً و76 جريحاً جراء 79 غارة روسية، و110 غارات لنظام الأسد، و76 برميلاً متفجراً، و106 قذائف المدفعية، و49 صاروخاً.

وفي نهاية آب/أغسطس الماضي، خرجت مظاهرة في معبر باب الهوى، وتابع المتظاهرون مسيرهم رغم منع هيئة تحرير الشام لهم في مدينة سرمدا شمال إدلب.

وكان من المزمع الخروج بهذه المظاهرة في السابع من حزيران/يونيو 2019 أي بعد أسبوع من مظاهرة "كسر الحدود" التي خرجت في نهاية أيار/ مايو الفائت، ولم يخرج بها سوى بضع مئات باتجاه معبر أطمة الحدودي بعد أن قوبلت بمنع من فصيل فيلق الشام.

ومنذ ذلك الحين يُحاول الشعب السوري إيصال رسالته بطريقة سلمية، ومفادها إمّا أن يوقف المجتمع الدولي حملة القصف الممنهجة من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي ويتم إدخال المساعدات للنازحين، أو سيزحف إلى أوروبا سيراً على الأقدام لنيل أبسط حقوق الإنسان ألا وهي الحياة.