كشف خبراء في مركز بحث "مجلس الأطلسي" عن تحول الهجوم الروسي إلى استنزاف هائل لها، وسيكون للحرب هناك ثمناً باهظاً على روسيا، موضحين أن التكلفة قد تصل إلى قرابة 20 مليار دولار.
وقال الباحث في مجال الأمن الأوروبي في مركز البحوث البريطاني، إد أرنولد، إن "استمرار العمليات العسكرية مكلف، خاصة عندما تكون القوات بعيدة عن القواعد الرئيسية".
وأضاف "عليك أن تخزن كمية كبيرة من الذخيرة والوقود، لاستمرار عمل آلة الحرب وتوفير الطعام للقوات المحاربة" وفق هيئة الإذاعة البريطانية.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى وجود مشاكل في مجال الخدمات اللوجستية تعاني منها القوات الروسية في أوكرانيا، والأكثر وضوحاً هو انتشار المركبات العسكرية الروسية التي تم التخلي عنها في الميدان بعد أن تعطلت.
وتابع أرنولد: "لم يكونوا مستعدين لهذا السيناريو، لأنهم ربما اعتقدوا أن هذه العملية ستستمر ليومين فقط".
من جهته، قال جيمس ستافريديس، وهو أميرال متقاعد في البحرية الأمريكية، إن "التكاليف آخذة في الارتفاع، مع نضوب مصادر المال لدى روسيا".
وأردف: "ورغم أن البلاد تمتلك أحد أكبر احتياطيات النقد الأجنبي في العالم (ما يقرب من 600 مليار دولار)، إلا أن الكثير من هذه الأموال محتجزة الآن في البنوك الغربية بسبب العقوبات الاقتصادية".
ووفقاً لمركز الانتعاش الاقتصادي الذي يضم مجموعة من الاقتصاديين والمستشارين للحكومة الأوكرانية، فإن 23 يوماً الأولى من الغزو كلفت روسيا ما لا يقل عن 19.9 مليار دولار من الإنفاق العسكري المباشر.
اقرأ أيضاً: عرض الفيلم التركي "سواقة الذاكرة" الذي يروي معاناة السوريين بالحرب
وقدروا أن الكرملين خسر 9 مليارات دولار من المعدات العسكرية المدمرة، إضافة إلى تكلفة إطلاق صواريخ كروز وخسارة الناتج المحلي الإجمالي المحتمل على مدى الأربعين عاماً القادمة، بسبب الخسائر البشرية في صفوف الجنود.
وتشمل نفقات الحرب تكاليف الإخلاء ومعالجة الجنود الجرحى، والإنفاق على الذخيرة والوقود وقطع الغيار، وتوفير الطعام للقوات وما إلى ذلك، حسبما نقل "عربي21".
شاهد إصداراتنا: