نفى ناشط حقوقي، خبر تداولته وسائل إعلام تركية عن ترحيل اللاجئ السوري حمزة حمامي، من الأراضي التركية إلى الشمال السوري، أمس الأربعاء.
وقال الناشط في قضايا حقوق اللاجئين طه الغازي، في تصريح لشبكة "آرام": إنَّ الشاب حمزة ما يزال موقوفاً في مركز الاحتجاز، لكن هناك تطمينات بإطلاق سراحه قريباً، نافياً خبر ترحيله.
Artık sınırın öbür tarafında erkeklik oynar.
— Beyaz Gazete (@BeyazGazete) April 20, 2022
"Erkek olan gelsin" haberiyle kamuoyunda tepki çeken Suriyeli şahıs sınır dışı edildi. pic.twitter.com/D8XQX93gkm
وأضاف الغازي: تواصلنا مع مدير منظمة Özgürder"" ردوان كايا، ومدير منظمة Mazlumder"" علي أوندر، وأكدا على عدم قيام السلطات التركية بترحيل حمزة، لافتاً إلى أنَّ التأكيد جاء بعد تواصلهما مع مدير دائرة الهجرة في ولاية إسطنبول السيد بايرام يالينسو.
وأشار إلى متابعة قضية الشاب حمزة حمامي الذي أصدرت مديرية الهجرة في حقه قراراً بالترحيل إلى الداخل السوري وقامت بزجه في مركز"Binkılıç" للترحيل في ولاية اسطنبول، وذلك رغم قرار المحكمة بتبرئته.
ونوّه إلى أنَّ قرار تراجع دائرة الهجرة عن الترحيل كان لمدراء المنظمات التركية "كايا، أوندر" بالإضافة إلى مديرة منظمة "Human Rights Watch" إيمما سانكلير، الدور الأبرز بالتنسيق مع محامي "حمزة".
وكانت وسائل إعلام تركية، تداولت تسجيلاً مصوراً، يظهر فيه شاب سوري، في منطقة باغجلار في إسطنبول، يجلس على كرسي أمام دكانه، ليعبر عن غضبه جراء اعتداء أتراك على محله، لتعتقله الشرطة التركية وتقتاده لمركزها في 13 الشهر الجاري، بتهمة نشر الكراهية والعداء بين الناس إثر دخوله في مشادة كلامية.
وحقيقة الحادثة بحسب ما ذكره الغازي، وأكده بايرام يالينسو، في لقاء مع قناة "Ahaber" التركية، أول أمس الثلاثاء، فإنَّها وقعت أثناء ازدحام الطريق أمام محل حمزة، والذي دفع بأحد المواطنين الأتراك، إصراره بالضغط على زمور السيارة، وإصدار ضجيج الذي أدى إلى إزعاج الناس المتواجدين في المحيط ومنهم صاحب المحل، الشاب حمزة.
وتابع يالينسو: خرج صاحب المحل (حمزة)، وقال لصاحب السيارة: إنَّ "زحمة الطريق لن تتلاشى عند الإصرار بالضغط على الزمور"، ما دفع صاحب السيارة للنزول والتهجم على المحل وصاحبه حاملاً ساطور، وتجمع بعض الأتراك وساعدوه في هجومه، ما اضطر الناس للاتصال بالشرطة، التي فرقت التجمّع حال قدومها، واعتقلت الشاب حمزة.
وكان موقع "آيدينليك" التركي، أكد أن سياسة استفزاز الشعب التركي ضد السوريين تسارعت تحت قيادة حزب الظافر بقيادة أوميت أوزداغ، مستعرضاً "15 كذبة" يتداولها الشارع التركي عن السوريين.
وتزداد مخاوف السوريين في تركيا من قرارات الترحيل، مع تفاقم موجات العنصرية ضدهم، بالتزامن مع تصريحات المسؤولين الأتراك المتعلقة بالانتخابات المقبلة.
والأحد الفائت، جدّد زعيم حزب "الشعب الجمهوري" التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو، وعوده بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم حال فوز حزبه في الانتخابات.
بينما صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أنَّ بلاده لن تطرد اللاجئين السوريين، لكنها ستضمن عودتهم إلى شمالي سوريا.
اقرأ أيضاً:
