عائشة صبري - آرام
أكد المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الوطني السوري النقيب ناجي مصطفى، الأحد، أن فصائل الثوار أفشلت محاولة تقدم لميليشيات نظام الأسد شمال محافظة اللاذقية شمالي غربي سوريا.
وقال مصطفى في تصريح خاص لـ"آرام": إنَّ "فصائل الثوار تصدت لمحاولة تقدم ميليشيات الأسد على محور قرية الحدادة في جبل الأكراد شمالي اللاذقية ما أوقع ستة قتلى وعدد من الجرحى بينهم ضباط، إضافة إلى الاستيلاء على أسلحتهم الخفيفة".
وأضاف النقيب ناجي أنَّ "معارك كرّ وفرّ تجري على محاور ريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث يستخدم نظام الأسد سياسة الأرض المحروقة، إذ انحازت فصائل الثوار عن عدد من القرى ومنها قريتي الصقيعة والحراكي".
وأوضح أنَّ "الفصائل تستخدم سياسة الهجوم المعاكس والاستنزاف ما أوقع خسائر بشرية ومادية في صفوف نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين، حيث قُتلت مجموعة من العناصر، الأحد، على جبهة الهلبة شرق إدلب إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع".
وأشار ناشطون إلى أنَّ نظام الأسد يحاول محاصرة نقطة المراقبة التركية الثامنة في قرية الصرمان شرق إدلب، عبر السيطرة على القرى المحيطة بها، لنشهد سيناريو مشابهاً لمحاصرة نقطة المراقبة التاسعة في مدينة مورك شمال حماة خلال معارك نهاية آب/ أغسطس الفائت.
وفي هذا الصدد، أكد النقيب ناجي، أنَّ نظام الأسد لم يستطع إلى الآن محاصرة النقطة التركية، كون المعارك ما تزال مستمرة في المنطقة.
وأمس السبت، سيطرت ميليشيات الأسد على قرى برنان وأبو حبة والبريصة وسحال وأم تينة والصيادي والرفة وتل دم جنوب شرق إدلب، بعد اشتباكات مع الجبهة الوطنية وهيئة تحرير الشام وكتائب إسلامية أخرى، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.
وسبق أن قتلت الجبهة الوطنية للتحرير، السبت، أكثر من عشرة عناصر لنظام الأسد، بكمين نفذته الفرقة 18 بتلة الراقم في محور الحدادة شمالي اللاذقية، مع الاستيلاء على أسلحتهم الخفيفة.
وتحاول ميليشيات الأسد السيطرة على مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب، بما يؤدي بطبيعة الحال لتطويق نقطة المراقبة التركية في قرية الصرمان أو قرية معر حطاط أَو كليهما.
وبيَّن مركز جسور للدراسات أنَّ ميليشيات النظام السوري وروسيا تتبع استراتيجية عسكرية تقليدية من أجل تحقيق هدفها في الوصول إلى معرّة النعمان في إطار الحملة العسكرية الرابعة.
وكان المتحدث باسم الجبهة الوطنية أكد أنَّ فصائل الثوار استعادت، السيطرة على الكتيبة المهجورة الواقعة شمال قرية المشيرفة جنوب شرق إدلب في 11 كانون الأول الجاري.
