شهدت عدة مناطق في لبنان خروج مظاهرات غاضبة، تضامناً مع ضحايا غرق مركب للهجرة غير النظامية قبالة سواحل طرابلس شمالي البلاد.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن لبنان إنقاذ 47 مهاجراً غير نظامي، وانتشال 8 جثث، فيما يجري البحث عن مفقودين من مركب الهجرة الذي كان يقل أكثر من 70 لبناني.
وجرت مظاهرات في العاصمة بيروت ومدينتي طرابلس وصيدا، للتضامن مع ضحايا المركب، الذي كان متجها نحو قبرص، حسبما نقلت "الأناضول".
وفي بيروت، تظاهر العشرات أمام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في ظل إجراءات أمنية مشددة، محملين حكومته مسؤولية غرق المركب، ومطالبين بضرورة محاسبة المسؤولين.
وحمّل بعض الناجين من حادث الغرق، القوات البحرية اللبنانية، مسؤولية غرق المركب أثناء مطاردتهم، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وفي طرابلس اعتصم عشرات المحتجين وسط المدينة، قاطعين بعض الطرقات بحاويات النفايات، وأطلقوا هتافات منددة بالمسؤولين، ثم أزالوا صور بعض السياسيين الملصقة على اللوحات الإعلانية وجدران الأبنية.
فيما قطع عشرات المتظاهرين في صيدا، طريقاً رئيسياً بالمدينة، تضامناً مع ضحايا الحادث، وسط انتشار لعناصر الجيش في المكان.
وقالت الوكالة، إن "المحتجين أطلقوا هتافات تضامنية مع أهالي الضحايا، واعتبروا أن جريمة مركب الموت تتحمل مسؤوليتها الطبقة السياسية الفاسدة، التي تمعن بتجويع الشعب اللبناني يوما بعد آخر".
اقرأ أيضاً: الأوقاف المصرية تسيّر حملات ليلية لمنع صلاة التهجد في رمضان!
وتزايدت محاولات الهجرة غير النظامية من لبنان باتجاه قبرص، من قبل لبنانيين وسوريين، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وارتفاع معدلات الفقر في البلاد.
شاهد إصداراتنا:
