أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إدانته لاستخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار بشأن تمديد إدخال المساعدات الإنسانية لسوريا عبر الحدود.
وشدد الائتلاف في بيان له، الأحد، أن تعطيل القرار بمثابة شراكة في استمرار المعاناة للملايين من المدنيين، ويضع من عطلّه في خانة واحدة مع نظام الأسد الذي قتلَ وهجّر الملايين من أبناء الشعب السوري.
وقال: "إن دخول المساعدات من خلال معابر لا يسيطر عليها النظام هو الخيار الأفضل والوحيد ومن واجب المجتمع الدولي أن يتمسك بهذا الخيار، لأن النظام يستغل دخولها عبره لإذلال السوريين وتمويل حربه ضدهم".
وبين أن المجتمع الدولي مُطالب بالتدخل المباشر ومنع نتائج ذلك التصويت من التأثير على الشعب السوري والعمل لتطوير آليات دولية لإدخال المساعدات بوسائل بديلة وعبر كافة القنوات المتاحة لوقف معاناته.
في ذات السياق، تقدم رئيس الائتلاف، أنس العبدة، بالشكر لدولة الكويت على مواقفها التي وصفها بالأخلاقية والشريفة الداعمة للشعب السوري، معبراً عن أمله في أن تستمر في مبادراتها الإيجابية داخل مجلس الأمن.
وأرسل رسالتين لرئيس مجلس وزراء الكويت، صباح خالد الصباح، ووزير خارجيتها، أحمد ناصر المحمد الصباح، مؤكداً فيها على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين، وعلى الدور المحوري للكويت في دعم الشعب السوري في نضاله لأجل الحرية والكرامة والعدالة.
وقال: "إن الائتلاف يتطلع للاستمرار في تعزيز العلاقات المشتركة مع الكويت، ويُعول على دعمها للقضية العادلة للشعب السوري، من أجل التوصل لحل سياسي في سورية وفق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254".
وكانت كل من الكويت وألمانيا وبلجيكا أصدروا بياناً مشتركاً، معبرين عن أسفهم لاستخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" ضد مشروعهم بمجلس الأمن الدولي لتمديد وصول المساعدات الإنسانية للسوريين.
