أفاد مصدر في مكتب رئيس الجمهورية العراقية بأن الرئيس العراقي برهم صالح لوح بتقديم استقالته من منصبه نتيجة ضغوط "كبيرة جداً"، من قوى سياسية مقربة من إيران لقبول مرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال المصدر في تصريحه للأناضول وطلب عدم نشر اسمه "إن الرئيس صالح لوح بتقديم استقالته من منصبه"، موضحاً أن هذا التلويح يأتي جراء الضغوط التي تمارس عليه من محور (تحالف) البناء ومن يقف خلفه في إشارة إلى القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
ويتألف تحالف “البناء” من قوى سياسية شيعية على صلة وثيقة بإيران وعلى رأسها ائتلاف “الفتح” بزعامة هادي العامري (47 من أصل 329 مقعداً بالبرلمان)، وائتلاف “دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (26 مقعدا).
ويقول هذا التحالف إنه يشغل 150 مقعدا في البرلمان وأنه الكتلة الأكبر في البرلمان وسط جدل بهذا الشأن لم يحسم حتى الآن.
وذكر المصدر من رئاسة الجمهورية أن تلك القوى تضغط لتكليف مرشحها قصي السهيل لتشكيل الحكومة المقبلة.
ويحظى السهيل برفض شعبي من المتظاهرين العراقيين وكذلك من قوى سياسية رئيسية في البلاد على رأسها تحالف "سائرون" المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إضافة لقوى سياسية سنية بينها الائتلاف الذي يتزعمه رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي.