طلبت تركيا من الولايات المتحدة الأمريكية، إعفاء محافظة إدلب، ومدينة عفرين بريف حلب الشمالي، من العقوبات على غرار ما حصل في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وذكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الاستثناءات الأمريكية بخصوص العقوبات على سوريا هي محاولات لشرعنة تنظيم "قسد".
وأضاف أن الإعفاءات الأمريكية من عقوبات "قانون قيصر" بخصوص بعض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام تمت بشكل "انتقائي" وتنطوي على "تمييز".
وأوضح أن الولايات المتحدة لا تريد إبداء مرونة بخصوص العقوبات على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لكنها في الوقت نفسه تتصرف بانتقائية حيال المناطق الخارجة عن سيطرته.
وشدد على أن الاستثناءات تشمل المنطقة التي طهرتها تركيا من تنظيم داعش الإرهابي، لكنها لا تشمل مناطق تم تطهيرها من تنظيم "قسد" مثل عفرين.
وأكد أن إدلب هي المنطقة الأكثر حاجة لدعم المجتمع الدولي فيما يتعلق بالمرونة في العقوبات، مضيفاً أن المحافظة تضم ملايين النازحين، وأن تركيا تواصل بناء منازل الطوب في المنطقة لإيواء نازحين.
وأشار إلى أن شمل إدلب بالمناطق المستثناة من العقوبات سيكون من شأنه إفساح المجال أمام تقديم الدعم للمنطقة، كما أوضح أن عدد العائدين من تركيا إلى المناطق التي طهرتها من الإرهاب شمالي سوريا، بلغ نحو 500 ألف سوري.
وتابع أن المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا تتم عن طريق تركيا، وقسم كبير منها يصل إلى إدلب ومنها إلى بقية المناطق السورية، لافتاً إلى أن عدم شمل هذه المنطقة (إدلب) بمناطق الاستثناء من العقوبات "أمر ذو دلالة وسببه واضح".
وكانت الإدارة الأمريكية قد أعفت، الخميس الماضي، شركاتها من عقوبات الاستثمار في مجالات الزراعة والبناء بالأراضي الواقعة تحت سيطرة "قسد" في شمال وشرقي سوريا، وبعض مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري.
