قالت مصادر أمنية تركية، إن الولايات المتحدة وروسيا لم تلتزما بتعهداتهما لتركيا بسحب عناصر ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لمسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المصادر التي لم تسمها، أن ميليشيا "قسد" تواصل استهداف المنطقة الآمنة التي أنشأها الجيشان التركي والوطني السوري شمالي البلاد.

وكانت تركيا أطلقت عملية "نبع السلام" العسكرية شمالي سوريا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، ، استنادا لحقها الشرعي في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وبهدف القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن حدودها، خاصة الميليشيات الكردية.

وفي اليوم الثامن من العملية، زار نائب الرئيس الأمريكي آنذاك مايك بنس تركيا، وتعهد بسحب ميليشيا "قسد" مسافة 20 ميلاً (32 كيلو متر ) جنوباً.

وأيضاً تعهدت روسيا، خلال العملية، بسحب عناصر "قسد" من مدينتي منبج وتل رفعت السوريتين، وسحب "قسد" 30 كيلو متر من الحدود السورية التركية.

وقالت المصادر الأمنية، إن هذه التعهدات الأمريكية الروسية لم تُنفذ بالرغم من مرور عامين ونصف العام عليها، موضحةً أن "قسد" التي تسيطر على ثلث مساحة سوريا، ما تزال موجودة في المناطق التي من المفترض أن ينسحب منها، بل وتواصل تهديد المنطقة الآمنة.

ولفتت المصادر إلى أن مليشيا"قسد" أن تستخدم مدن تل رفعت ومنبج وعين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية كنقاط لاستهداف المدنيين في مدن جرابلس وأعزاز ومارع و عفرين وتل أبيض ورأس العين الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني السوري.

وأشارت إلى أن ميليشيا "قسد" تستهدف الجيش الوطني وقوات الأمن التركية في هذه المناطق وبشكل متكرر.

وأوجدت الميليشيات الكردية موطئ قدم له في هذه المناطق في ظل حرب تشهدها سوريا منذ أن قمع نظام بشار الأسد عسكريا احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار 2011 وطالبت بتداول سلمي للسلطة.

اقرأ أيضاً: مجزرة الحولة.. حين حضرت البربرية بأجلى حالاتها

وكان الرئيس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة، الاثنين الماضي: "سنبدأ قريباً باتخاذ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأناها لإنشاء مناطق آمنة على عمق 30 كيلومتراً على طول حدودنا الجنوبية".

وأضاف أن المناطق التي تعد مركز انطلاق للهجمات على تركيا والمناطق الآمنة، ستكون على رأس أولويات العمليات العسكرية، في إشارة إلى المناطق التي تحتلها ميليشيا "قسد"، موكداً أن العمليات ستبدأ بمجرد انتهاء تحضيرات الجيش والاستخبارات والأمن.

شاهد إصداراتنا: