الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

ما بُني على الباطل فهو باطل

03 يونيو 2022، 10:21 م
ما بُني على الباطل فهو باطل

مرهف الزعبي

كاتب سوري

03 يونيو 2022 . الساعة 10:21 م

قال الله سبحانه وتعالى: لِيُحِقَّ الْحَقَّ ويُبطِلَ اَلْباطِل ولَو كَرِه اَلْمجْرِمُون. وتقول قاعدة قانونية ما بُني على الباطل فهو باطل.

تتوالى أحداثٌ كثيرةٌ على الثوار الذين تركوا أرزاقهم، وممتلكاتهم، وهُجِّروا من ديارهم ليعيشوا بكرامة، وينعموا بحرِّيةٍ تاقوا لأجلها. فتظهر الأحداث التي تعصف في الشمال السوري مدى افتقار هؤلاء الثوار لمن يدافع عنهم، ويصون حريتهم، وكرامتهم، فتضيق عليهم السبل في النزوح، والتهجير.

لتظهر بعض الأحداث للعلن، وللعالم وجود فساد كبير في بعض (النظم المؤسساتية) ليفضح الله المدافعين عن المجرمين، والفاسدين، والعملاء، والخونة، ويُبطل دفاعهم عن الباطل، وأهله. ولم ينل هؤلاء إلا نعتهم بأنّهم شركاء في الإجرام، والفساد، والعمالة، والخيانة. وأنّهم منافقون لا يسعون إلا لتلميع صورة المتقاعسين، والمتخاذلين، والمنتفعين بأعذار أقبح من ذنوب.

فالهياكل التي صنعتها أجهزة استخبارات، ودول لم تنشئها لتحقيق أهداف الثورة، وتطلعات الشعب السوري، ولم توجدها لتهدّد مصالحها آنياً، أو مستقبلياً، ولم تختر للثوار ممثلين عن الثورة، وقادة فيها سوى من ارتضوا بأن يكونوا أدوات تشغيلية، وظيفية لتنفيذ ما يُطلب منهم. وبالتالي وبعد عقدٍ من عمر الثورة؛ لم تُحقّق هذه الهياكل مجتمعة، ومنفردة أي هدف ولو كان بسيطاً لا للثورة، ولا للنازحين، والمهجرين سوى النكبات، والكوارث، وهذا لا يستطيع أحدٌ إنكاره.

فمن خلال الاتجار بملف الثورة السورية، وما يجري من إجرام بحقها تتقاذفه المصالح الإقليمية، والدولية، تقف الأدوات التشغيلية الوظيفية موقف المتفرج لما يجري بحق أهلنا، وثورتنا. لا بل الأنكى من ذلك الاستبسال في الدفاع عن مصالح دول، وأجهزة على حساب تضحيات ملايين السوريين. والاستموات في الدفاع عن المفسدين، واللصوص الذين أرعبوا الشعب السوري الحر، وحرفوا ثورته عن مسارها.

إنَّ الشعب الذي ثار ضد آل الأسد، وقدَّم نحو المليون شهيد رأى أنَّ من طعنه أكثر من أعدائه هم أصحاب الانتفاع، والارتزاق. ضاربين بأرواح شهدائهم، وتضحيات ثوارهم عرض الحائط. بل والأوقح من ذلك يتكلمون بثورية، وكأنهم أحد أبنائها.

أين حضور هؤلاء من المؤامرات، والتهجير القسري، والتغيير الديمغرافي، وتقسيم سوريا، وتوطين اللاجئين شمال سوريا، وفي دول الشتات أيضاً؟ أين وقوف هؤلاء وتضامنهم مع أرامل الشهداء، وأيتامهم؟ الذين هم أمانةٌ في أعناقنا جميعاً. أين هم مما جرى، ويجري من كوارث بسبب موافقتهم، وتواقيعهم على اتفاقيات الذل، والعار سوتشي، وأستانا؟ 

اقرأ أيضاً للكاتب: