بدأت الحكومة الهندية بالسعي إلى تهدئة الغضب في الداخل والخارج بعد أن أدلى مسؤولان في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتصريحات مسيئة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتسببت تصريحات أدلى بها مسؤولون في الحزب الحاكم بغضب واسع النطاق بين المسلمين في الهند وفي الخارج، ويجري التخطيط لتنظيم احتجاج في وقت لاحق في مومباي.
وشارك بعض أبرز المسؤولين في الهند في إدارة الأزمة الدبلوماسية التي نشبت مع عدة دول، من بينها السعودية وعمان والإمارات وقطر التي طالبت باعتذار من الحكومة لسماحها بصدور مثل تلك التصريحات.
وخلال مطلع الأسبوع جرى استدعاء الدبلوماسيين الهنود في دول الخليج والدول الإسلامية المجاورة للاحتجاج على تصريحات مسؤولي حزب بهاراتيا جاناتا.
كذلك نددت منظمة التعاون الإسلامي بهذه التصريحات، قائلة إنها تأتي في "سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة إلى الإسلام في الهند، وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".
وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان إن التغريدات والتصريحات المسيئة لا تعكس بأي حال وجهة نظر الحكومة.
وعلّق حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما بسبب تعبيرها عن "آراء مخالفة لموقف الحزب"، كما فصل مسؤولاً آخر.
واعتُبرت تصريحات شارما سبباً في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة، وطالبت عدة منظمات إسلامية هندية بتوقيفها.
ويشكل المسلمون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة، ومن المتوقع تنظيم احتجاجات على التصريحات المسيئة في العاصمة المالية مومباي اليوم.
اقرأ أيضاً: إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفلان بانفجار عبوة ناسفة في أعزاز (صورة)
من جانبه قال مسؤول كبير في سفارة قطر بنيودلهي إن على حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي أن تنأى بنفسها علناً عن تلك التصريحات.
وتابع: "إيذاء مشاعرنا الدينية يمكنه أن يؤثر بشكل مباشر على العلاقات الاقتصادية"، مضيفاً أن بلاده تتحرى عن تقارير عن مقاطعة بعض ملاك المتاجر في قطر للبضائع الهندية.
ويقدّر حجم التجارة الهندية مع مجلس التعاون الخليجي الذي يضم الكويت وقطر والسعودية والبحرين وعمان والإمارات، بنحو 90 مليار دولار خلال عامَي 2020-2021.
شاهد إصداراتنا: