آرام – عائشة صبري
نالت الطالبة السورية، ميس محمد حاج بكري، مرتبة الشرف في حفل تخرجها، الأحد، من قسم الهندسة الطبيّة في جامعة بيكينت في مدينة إسطنبول التركية.
وقالت ميس في حديث خاص لشبكة "آرام": إنَّ عدد الخريجين يتراوح بين الخمسين والستين طالباً/ة ما بين أتراك وسوريين، لافتة إلى أنَّ عدد الخرجين السوريين يبلغ عشرة طلاب في فرع الهندسة الطبية، بينما عدد السوريين أكبر في أفرع أخرى من الجامعة.
وأضافت ابنة الدكتور في الاقتصاد محمد حاج بكري، أنَّها بدأت بتقديم المفاضلة إلى الجامعات لدراسة الماجستير.
ووجهت رسالة لكلَّ طالب وطالبة من سوريا لديهم حلم وهدف، بأن يسعوا إلى تحقيقه رغم كلّ الظروف الصعبة التي يواجهونها كجالية سورية في تركيا، مضيفة: أنَّ "الهدف يتحقق من خلال الإرادة والسعي، لذلك عليكم بالتمسّك دائماً بالأمل، فلا يوجد أجمل من مذاق الفرح بالنجاح بعد طول صبر".
وتشير ميس، إلى أنَّها جاءت إلى تركيا قادمة من سوريا عندما كانت في الصف السابع إعدادي،عام 2012، مضيفة: "أكملت دراستي منذ وصولي في مدرسة سورية، وبعدها انتقلت للدراسة باللغة التركية ودخلت الجامعة، وخلال هذه الفترة شاركت بأعمال تطوعية وإغاثية عن طريق والدي".
وتنحدر ميس، من حي الصليبة في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، حيث كانت أول مظاهرة شهدتها المدينة في جمعة "العزّة" يوم 25 آذار/مارس 2011، من هذا الحي الذي أعلن أبناؤه في 28 آذار/مارس 2011 عن اعتصام مفتوح، يُمكن تلخيصه في اليافطتين الكبيرتين اللتين عُلقتا في ساحته: "الحريّة غالية، ونحن مستعدّون لدفع ثمنها، نعم للاعتصام السلمي.. نعم للحريّة.. لا للطائفيّة".
وسبق أن نال الثائر السوري، ملهم صافي، المرتبة الأولى في كلية الشريعة بجامعة غازي عنتاب التركية، إضافة إلى تخرّجه من كلية إدارة الأعمال باللغة الإنكليزية في جامعة أناضولو، حيث لم يثنه فقد بصره بسبب قصف نظام الأسد خلال وجوده في أحياء مدينته حمص خلال عامي الحصار عن المثابرة والنجاح.
والجدير بالذكر، أنَّ أبناء الثورة السورية يؤكدون على تمسّكهم بقضيتهم رغم المصاعب والشتات في بلدان اللجوء، إذ تتوالى النجاحات التي يُحقّقها الطلاب عبر تحقيق المراتب الأولى في جامعاتهم، وآخرها في 12 أيار/مايو الماضي، تفوّق عدد من طلبة الماجستير في معهد الدوحة للدراسات العليا في قطر.
اقرأ أيضاً:
