أنصفت الشرطة التركية، لاجئاً سورياً عبر نفيها صحة ما تم تداوله قبل أيام عن قيامه بتصوير الفتيات في مترو الأنفاق بمدينة بورصة، ما تسبب بتعرضه للضرب الشديد من قبل شبان أتراك.
وأفاد موقع "a3haber" التركي، في تقرير له أمس الأربعاء، بأنَّ التحقيقات التي أجرتها عناصر الأمن أثبتت أن اللاجئ السوري (إبراهيم .ي) 18 عاماً والذي تعرض للضرب بزعم أنه التقط صوراً لنساء في مترو الأنفاق لم يتم العثور على أي صور في هاتفه المحمول.
وأوضح الموقع وفقاً لترجمة "أورينت نت" أنَّ الشاب السوري "إبراهيم" قدّم شكوى رسمية ضد الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء عليه بالضرب والركل في محطة مترو مستشفى (أرطغرل دورت جيليك) للأطفال بمنطقة نيلوفر في حوالي الساعة الخامسة يوم الأحد الماضي.
اقرأ أيضاً: فرار سوريين وعمليات مطاردة.. ما الذي جرى في ولاية عثمانية التركية؟
يذكر أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تداولت تسجيلاً مصوراً يُظهر قيام شبان أتراك بالاعتداء بالضرب على شاب سوري في مترو الأنفاق ما أدى إلى تعرضه لإصابات في كل أنحاء جسمه، تم على إثرها نقله إلى المستشفى القريب وفتح تحقيق بالحادثة.
وتتكرر المواقف العنصرية للأتراك ضد اللاجئين السوريين، إذ شهدت ولاية أورفا جنوبي تركيا حالة غضب من بعض المواطنين نتيجة مرور قافلة سيارات يحتفلون بزفاف أحد أبناء العشائر، سبقها استياء أستاذة جامعية من طالبة سورية رفعت علم الثورة السورية في حفل تخرجها بولاية هاتاي.
اقرأ أيضاً: مطأطأ الرأس.. شاهد لحظة اعتقال التركي الذي اعتدى على المسنّة السورية
يذكر أنَّ حوادث الاعتداء اللفظي أو الجسدي على اللاجئين السوريين زادت بشكل كبير مؤخراً وخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، الأمر الذي أدى إلى وقوع عدة حوادث مأساوية وجرائم قتل نتيجة نشر الشائعات حولهم.
اقرأ أيضاً: تركيا تخصّص منصة إلكترونية لشكاوي العنصرية.. وهكذا تستخدم
وكانت صحيفة "صدى الشام" أجرت استطلاع رأي حول تعرّض اللاجئين السوريين لموقف مسيء بسبب شائعات تداولها أتراك، ومن أبرزها: "أخذ السوريين لحقوق الأتراك في الخدمات الصحية وفرص العمل، وأنَّ الحكومة تُعطيهم رواتب شهرية وتدفع لهم الفواتير".
وشمل عينة من ألف و36 مشاركاً، حيث أكد 80 في المئة (837 شخصاً) من المصوّتين على الاستطلاع تعرّضهم لمواقف عنصرية بسبب شائعات ضدّهم، وصوّت 20 في المئة (199 شخصاً) على أنَّهم لم يتعرّضوا لشيء من هذا القبيل.
اقرأ أيضاً: تفوّق سوريين في جامعة كاربوك التركية دون إقامة حفل التخرج.. والسبب؟
