الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.72 ليرة تركية / يورو
40.58 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.63 ليرة تركية / الريال السعودي
32.37 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.72
جنيه إسترليني 40.58
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.63
دولار أمريكي 32.37

قرار جديد للكهرباء.. نظام الأسد يمنح أهالي طرطوس "ساونا مجانية"!

15 يوليو 2022، 07:59 م
طرطوس
طرطوس

آرام – عائشة صبري

أثار قرار وزارة الكهرباء في نظام الأسد، تقزيم حصة أهالي محافظة طرطوس من الكهرباء لصالح المنتجعات السياحية على الساحل السوري، استياء السكان الذين يعانون من انقطاعها لساعات مطولة.

وقال الدكتور محمد عمران على حسابه في فيسبوك: إنَّ "مجيء الكهرباء على مدى الـ24 ساعة يومياً لمنطقة الرمال الذهبية للرفاهية، مقابل 3 ساعات يومياً فقط لباقي المواطنين الذين يحتاجون الكهرباء للعلاج وحفظ الأدوية وللحياة التي تشبه الغيبوبة، هو عار على كل مسؤول في سوريا".

وأضاف: "يحدث ذلك فقط في سوريا، وفي إحدى الدول الأفريقية التي تصنف الدولة الأكثر تخلفاً في العالم.. عاشت الرمال لكن مات الوطن".

ورصدت شبكة "آرام" عدداً من التعليقات حول الموضوع، إذ كتب باسم خضور الجهني: "هذه السياحة المزيفة والكاذبة ادعموها على حساب الناس.. أصلاً بلا ما تبعتوا الكهرباء وتضربوا الناس بمنية بيكون أشرف وأحسن".

وقالت غصون محمد: "خزلت عقول الفاسدين والسارقين والمتشدقين للأسف الوطن لهم ونحن غرباء كلنا وجع..". وفي ذات الصدد كتب عصام علي محمد: "لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة".

كذلك، نشرت صفحة طرطوس اليوم منشورا ساخراً من قرار الكهرباء: "الحكومة تمنح ساونا جماعية مجاناً لجميع أبناء محافظة طرطوس، وتحرمه عن رواد المنتجعات السياحية في خطوة تهدف لدعم ذوي الدخل المحدود بالحصول على الساونا مجاناً في ظل غلاء الأسعار.

وأكد أحد المعلقين يدعى يوسف محمود، على أنَّ النظام "حكومة جباية وقبض مصرات ادفعوا تجيء الكهربا.. لا تدفعون خليكن بالساونا بس بلا كتر حكي".

وأكد أحد المعلقين يدعى يوسف محمود، على أنَّ النظام "حكومة جباية وقبض مصرات ادفعوا تجيء الكهربا.. لا تدفعون خليكن بالساونا بس بلا كتر حكي".

وتساءل ""Salem Wa: "لماذا طرطوس مظلومة بكل شيء حتى الكهرباء كل المحافظات لا تنقطع ليلاً وأكبر مثال جيراننا في جبلة والحجة المياه، لكن في طرطوس لا حياة لمن تنادي إذا حكينا يقولون هذه حصة المحافظة، فأين مدير الكهرباء والمحافظ لماذا لا يطالبون بزيادة الحصة بما أن المحطة ببانياس؟ أو شاطرين بالتصوير".

طرطوس.png
وفي سياق متصل أكد وائل علي، في "جريدة البعث": "لسنا مع تقزيم حصة محافظة طرطوس من الكهرباء – المقزّمة أصلاً–  باقتطاع جزء منها لصالح المجمعات والمنتجعات والمنشآت السياحية بكل أشكالها والمناطق الصناعية والمعامل والمنشآت الصناعية الطبية وغيرها".

وأضاف: "مهما كانت الذرائع وكما لأصحاب تلك المنشآت مصالحهم وأسبابهم فلدينا كمواطنين أسبابنا ومصالحنا التي تضررت وما زالت تتضرر من التقنين المضني الذي يصل لعشرين ساعة يومياً منذ أكثر من عامين، ما تسبب بتحويل الحياة إلى ما يشبه الجحيم الذي لا يطاق وإدخال الاكتئاب لنفوس الصغار والكبار، وتعثر دراسة الكثيرين، وزيادة الأعباء".

وتساءل علي: "لماذا، وبأي حق، تمنح وتوافق وزارة الكهرباء على هكذا استثناءات، أو حتى مجرد قبول الفكرة أساساً، وما هي المصلحة التي تتجاهل مصلحة الغالبية الغالبة التي لا قدرة لها بتدبر أمر الكهرباء فيما المستثنون يمكنهم تدبرها بأكثر من طريقة وطريقة؟".

وطالب وزارة الكهرباء بتشجع طالبي الاستثناءات اللجوء للطاقات البديلة الشمسية أو الريحية وهم كما تشجع الناس ليل نهار لاقتنائها واستخدامها، مضيفاً: "وهل تعلم وزارة الكهرباء أن اجتزاء حصتنا من الكهرباء لصالح هذه المنشآت ومثيلاتها لا يقابله تخفيضات مقابلة للخدمات التي تقدمها على حسابنا بل على العكس تماماً فقد باتت تستخدمها كميزات جاذبة للزبائن".

وآخر هذه الاستثناءات التي تمضي وزارة الكهرباء في منحها تشميل مجمع "الرمال الذهبية" السياحي بالخطوط الاستراتيجية المستثناة من التقنين رغم ما قوبل به من اعتراضات اجتاحت بكثافة وقوة منصات التواصل الاجتماعي وتأكيد الوزارة _ أول الأمر _ أن لا استثناء للرمال من التقنين!.

وأشار علي إلى أنَّ "مُجمّع الرمال يمتلك أربعة مجموعات ديزل ضخمة لتوليد الكهرباء قادرة على إنارة المجمع على مدار الأربع وعشرين ساعة متواصلة كما كان عليه الأمر سابقاً لكنها تحتاج لصيانة وإصلاح وهذا ما لم تفعله إدارة المجمع لأنَّها استسهلت الحلول". حسب قوله.

وأردف، أنَّ "غرفة سياحة طرطوس تستعد لانتزاع استثناء مماثل لسبعين منشأة سياحية من تقنين الكهرباء للمنشآت السياحية الواقعة على كورنيش طرطوس البحري ابتداءً من منتجع جونادا شمالاً، وصولاً لمنتجع البلو بي جنوباً، وقد بدأت شركة كهرباء طرطوس إعداد الدراسات المالية والفنية اللازمة التي تقدر بحدود الملياري ليرة سيسددها أصحاب تلك المنشآت للشركة كما يفترض".

ويعتبر سكان طرطوس، أنَّ استمرار حكومة الأسد بتلك السياسات القاصرة والمجحفة سيؤدي إلى المزيد من التقنين والمزيد من الاحتقان والغضب وعدم الرضى الشعبي الذي لا تقيم له وزارة الكهرباء وزناً، ولسان حال الأهالي يقول: "الدول المتخلفة أحسن من بلدنا حيث بتنا نعيش في  العصر الحجري بسبب انقطاع الكهرباء المتواصل".

يذكر أنَّ طرطوس مدينة تاريخية، تقع على ساحل البحر المتوسط فيها أهم ميناء في البلاد، سماها الفينيقيون "إنطارادوس"، وسماها البيزنطيون "طرطوس"، وبلغ عدد سكانها نحو 100 ألف نسمة، فيما لم يكن للمدينة دور كبير في الثورة على نظام الأسد ولم تعرف إلا تحركات محدودة، بل على العكس من ذلك تعتبر ملاذاً لأنصار النظام الفارين من مناطق أخرى.

وهي تتميز بمناخ معتدل على السواحل، وقد بوأها موقعها المتوسطي وتاريخها العريق وطبيعتها المتنوعة مكانة مهمة في الخريطة السياحية للبلاد، حيث توجد فيها بحيرات وشواطئ ومصايف وقرى سياحية، ومناطق أثرية يعود تاريخها إلى ألف عام قبل الميلاد، وهي ثاني بوابة لسوريا على أوروبا بعد اللاذقية.

اقرأ أيضاً: من رسوب لنجاح بتفوق.. طلاب يعترضون على نتائج شهادة الثانوية بمناطق نظام الأسد