الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

ما أسهل البيانات يا علماء الأمّة!

15 يوليو 2022، 08:55 م
ما أسهل البيانات يا علماء الأمّة!

أنس الدغيم

شاعر وكاتب سوري

15 يوليو 2022 . الساعة 08:55 م

أتحدّى كلّ علماء الأمّة الذين أصدروا بيانَهم المقدّس الرافض لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وللتطبيع مع إسرائيل أن يجتمع رُبعُ عددهم ليصدروا بياناً ضدّ إيران والتغوّل الملالي في البلاد العربيّة.

لا أعرف لماذا أشمّ رائحةَ الكذب وأنا أقرأ بياناً يدين الهجمةَ الصهيو-أمريكيّة على الأمّة، في حين يتجاهل كثيرون الهجمةَ الصهيو-صفويّة علينا.

ولا أرى في مثل هكذا بيانات إلّا أنّها صدرت عن ألسنةٍ لم تحترق بهموم قلوبها، وعن نرجسيّةٍ في التعامل مع قضايا الأمّة، وعن تجاهلٍ لجوهر القضيّة التي تعيشها أمّتُنا متراميةُ الأطراف.

سيقول لي أحدهم: لحوم العلماء مسمومة، وأنت تتهجّم على علماء الأمّة.

سأقول: لحومنا مهترئة وأشلاؤنا متناثرة والألم كبير لا يحسّ بها الكثير.

وسيقول لي أحدُهم: هذا تمييع لقضيّة كُبرى كقضيّة القدس.

سأقول: القُدس على العين والرأس، والخطر الداهم عليها من الشرق ليس بأقلّ خطراً من الخطر الداهم عليها من الغرب.

فلماذا يصرّ من يدّعون أنّهم يمثّلون وجهَ الأمّة الدينيّ على أن يغِمضوا أعينَهم أمام نظام الملالي الذي استباح العواصمَ العربيّة فنحرَ العراقَ وذبحَ سوريا وعاثَ في اليمن وفقأ عينَ لبنان، ويفتحون أعينَهم هناك، حيث إسرائيلُ وحسب.

لكم أرجو أن أقرأ بياناً لربعِ هذا العدد من العلماء والمؤسّسات العلمائيّة والروابط الدينيّة والهيئات العلميّة والشرعيّة وهم يهيبون بالأمّة أن تتصدّى لمشروع الملالي القذِر الذي نحرَ الأمّةَ من الوريد إلى الوريد.

سبحان الله: ما أسهل أن يجمعوا أسماءهم وتوقيعاتهم في يومٍ واحدٍ إن لم يكن في ساعة ليُدينوا الهجمةَ الصهيو-أمريكيّة، أو فرنسا على إساءاتها المتكرّرة لنبيّ الإسلام، وما أصعب أن يجتمع القليلُ منهم ليقولوا كلمتَهم لإيران ونظام الملالي فيها، الذي دمّرَ وقتل وهدم في بلادنا ما شاء أن يفعل، والذي لم يُسِئ إلى رسول الله ولا إلى صحابته نظامُ حكمٍ كما أساءَ هو.

ولكنْ.. ما أسهل البيانات التي لا تكلّفنا غيرَ حبرٍ وورق!.

اقرأ أيضاً: بيان من علماء المسلمين بخصوص الدفاع عن المسجد الأقصى