كشف أحد الأطباء النفسيين عن حصيلة مرعبة لعدد حالات الانتحار التي تحدث في المناطق التي تخضع لنفوذ نظام أسد في سوريا.

وشكك اختصاصي الأمراض النفسية الدكتور جميل ركاب، بالعدد المعلن لحالات الانتحار بمناطق النظام، والتي بلغت 93 حالة خلال العام الجاري، بحسب بيانات الهيئة العامة للطب الشرعي.

وقال في منشور عبرصفحته على "فيسبوك"، إن الرقم الحقيقي المتوقع هو أضعاف هذا الرقم، مرجحاً أن يصل الرقم إلى 20 ضعفاً.

وأضاف  "إذا ركزنا على الحالات المسجلة فهي كالتالي: 57 بالشنق و19 بطلق ناري و7 بالسقوط من شاهق، فإننا نجد أن ما يوثق فعلاً هي الحالات التي لا يمكن إنكارها".

وتابع: "لا يمكن تبرير عملية شنق أو إطلاق النار على النفس أو الرمي من شاهق، أن يبرر بسبب آخر غير الانتحار، لتبقى معظم حالات الانتحار لأسباب أخرى غير موثقة أو مسجلة".

وكشف ركاب أن نسب الانتحار العالمية بين 10 إلى 25 لكل 100 ألف شخص سنوياً "وهذا يعني أن عدد حالات الانتحار الناجز المتوقعة في سوريا سنوياً هي حوالي 2000 إلى 5000 شخص".

وأوضح الطبيب أنه "عندما يسجل 150 حالة انتحار في السنة، فهذا لا يعود لرفض الانتحار في المجتمع ، ولا لأننا كسوريين مختلفون عن باقي البشر، بل يعود للوصم الاجتماعي للمنتحرين وأسرهم، وعدم الاعتراف من قبل الأهل وبالتالي نقص التوثيق".

وختم: "حالة التخلف الاجتماعي التي نعيشها تجعلنا جميعاً مشاركين بحالة التستر على حالات الانتحار".

وتعاني مناطق سيطرة نظام أسد من ظروف اقتصادية ومعيشية متردية، يرافقها ارتفاع في أسعار السلع والخدمات، ما تسبب بازدياد معدلات الفقر والإحباط بين السكان، وأدى إلى تسجيل حالات انتحار عديدة هرباً من الواقع الذي يعيشونه.

اقرأ أيضاً: معظمهم من الأطفال.. قصف روسي يتسبب بوقوع مجزرة مروعة بريف إدلب

• شاهد إصداراتنا: