وجه المجلس الإسلامي السوري، رسالة إلى "الضامن التركي"، عقب ارتكاب الطائرات الحربية الروسية مجزرة في قرية الجديدة غربي إدلب، راح ضحيتها 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، فضلاً عن 12 شخصاً بينهم 8 أطفال.

وفي بيان رسمي، أدان المجلس الإسلامي السوري هذه المجزرة المروعة، مضيفاً أن "ما تعرّض له أبناء شعبنا من قصفٍ همجيٍّ على يد المحتلّين الروس والإيرانيّين تحت سمع العصابة الحاكمة في دمشق وبصرها لهو مجزرة دوليّة، وجريمة حربٍ مكتملة الأركان، يمكن أن يُقال إنّها أطول إبادةٍ جماعيّة يشهدها العالم بعينِه منذ أكثر من عشر سنين صامتاً عليها، ومحافظاً على العصابة التي تمارس أبشع انتقامٍ من شعبٍ حرٍّ كريم".

وأوضح المجلس أن قتل الأطفال الآمنين الأبرياء جريمة تستحقّ أن تتحرّك لها جمعيات حقوق الإنسان وجمعيات الطفولة.

وأكد أن "هذه الدماء يجب أن تُلهب بندقيّة الثورة ورايتها، وتحرّك الشارع الثوريّ، فهو أولى من غيره بالردّ على هذه المجزرة، وحقّ الذين يعيشون في هذه المناطق أن تحميهم هذه البندقيّة، وأن تمنع عدوّ الله وعدوّهم من قتل أطفالهم ونسائهم وهم نائمون في مساكنهم".

وشدد على أن الضامن الذي يتولّى حمايةَ هذه المنطقة دولياً مطالبٌ بموقفٍ واضحٍ تجاه هذا القصف الهمجيّ، الذي هو خرقٌ لكلّ الأعراف الدوليّة في حماية المناطق التي يضمن سلامتها دولياً، ومطالبٌ بمراجعة اتفاقياته وسياسته مع من يقتل أطفالنا في مهدهم.

ودعا المجلس الأمّة الإسلاميّة بكلّ قواها السياسية والوطنيّة لتشكّل صفّاً موحّداً في وجه هذا العدوان الموجّه إلى الأمّة عبر الشعب السوريّ، والتعبير بكلّ الوسائل المتاحة عن استنكارهم لهذه المجزرة المروّعة.

وختم: "إنّ مثل هذه الاعتداءات تثبت للقائمين على العملية السياسية من الأمميين والمحليين أنّ المسارات السياسيّة لا تجدي نفعاً مع الآثمين المعتدين، وأنّ العملية السياسية وهمٌ مجرّد لا يمكن أن تعيد حقّاً مغتصباً بالقوّة، ولا أن تحفظ دماً مهدوراً عند عدوّ غاصب".

اقرأ أيضاً:
• كيف ضغطت "إسرائيل" لثني تركيا عن شن عملية عسكرية جديدة بسوريا؟
• الاتحاد الأوروبي يدرج قادة في نظام الأسد ضمن "القائمة السوداء".. من هم؟
شاهد إصداراتنا: