آرام – أمين العلي
نظم نشطاء الثورة السورية، مساء الجمعة، وقفة احتجاجية في مدينة عفرين شمال محافظة حلب، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية في ريف إدلب الغربي فجر اليوم، وراح ضحيتها سبعة مدنيين بينهم أربعة أطفال.
وطالب المحتجون الجيش الوطني السوري بالتحرك وفتح الجبهات ضد نظام الأسد في الشمال السوري، رافعين لافتات كتب عليها: "الالتزام بالصمت شراكة في الجريمة.. الاكتفاء بالبيانات شراكة في المجازر.. إن لم تفتحوا الجبهات ومعارك التحرير فأيديكم ملوثة بدمائنا".
وفي حديث خاص لشبكة "آرام" مع الناشط الحقوقي، عبد الكافي المصطفى، قال: "وقفنا هذا المساء في عفرين وقفة غضب تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها الأيادي الروسية ونظام الأسد في قرية الجديدة بريف جسر الشغور".
وأضاف المصطفى: "نحنُ لا نعتب على المجرمين، المجرم يمشي القتل في عروقه، ودمائه بل نحنُ نعتب على من يدعون الديمقراطية وحماية الإنسان، كما نعتب على من حمل البندقية، وحمل اللواء في هذه الثورة لتحرير الأرض والإنسان".
وأردف: "نعتب على هذه المدافع التي ترد بشكل خجول، نحن لا نريد قصف رد، إنّما نريد قصف تحرير، نريد أن تبدأ المدافع بالتمهيد لتحرير أرضنا.. نحن نريد سوريا حرة، كما كانت قبل مجيء آل الأسد المجرمين إلى السلطة".
وأكمل المصطفى حديثه: "يؤسفنا اليوم، ويؤلمنا مجزرة تدمي لها القلوب، أربعة ضحايا أطفال، ووالدهم يصرخ ماتوا جميعاً، وبأنهم ارتاحوا من هذا العالم الجبان الخائن، نريد الحق لهؤلاء الأطفال، نريد العيش الكريم والأمان لمن بقي من أطفال سوريا، والحماية من قصف مدفعي وجوي لعصابات الأسد وروسيا".
اقرأ أيضاً: ثلاثة أسباب.. ما تفسير التصعيد الروسي الجديد على إدلب؟
ووثقت منظمة الدفاع المدني السوري، مقتل 7 مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 13 آخرون بينهم 8 أطفال، في مجزرة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية فجر الجمعة، باستهداف مزرعة لتربية الدواجن يقطنها مهجّرون ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجديدة غرب إدلب.
اللحظات الأولى من استجابة فرقنا للمجزرة التي ارتكبتها الطائرات الروسية اليوم الجمعة 22 تموز في قرية الجديدة غربي #إدلب والتي راح ضحيتها 7 قتلى مدنيين بينهم 4 أطفال من عائلة واحدة، وإصابة 12 آخرين بينهم 8 أطفال.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/iNHU1kr3iC
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 22, 2022
وبالتزامن مع القصف الجوي الروسي لقرية الجديدة تعرضت قرى حميمات وشاغوريت والموزرة في ريف إدلب الجنوبي، لقصف مدفعي من ميليشيات الأسد استهدف منازل المدنيين وأدى لإصابة مدني بجروح في قرية الموزرة وتضرر في الأبنية السكنية.
إصابة مدني بجروح، جراء قصف مدفعي لقوات النظام وروسيا، استهدف قرية الموزرة جنوبي #إدلب، اليوم الجمعة 22 تموز، فرقنا أسعفته إلى نقطة طبية لتلقي العلاج،كما تعرضت قرى العنكاوي والقرقور وشاغوريت وحميمات وخربة الناقوس والقاهرة بسهل الغاب شمال غربي #حماة لقصف مدفعي مماثل.#الخوذ_البيضاء
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 22, 2022
واستهدفت قوات النظام وروسيا أمس الخميس 21 تموز بقصف صاروخي، منازل المدنيين في بلدة إبنبه قرب مدينة أريحا جنوبي إدلب، وخلفت أضراراً مادية دون وقوع إصابات.
منزلهم بات قبراً لهم، ودفنت فيه أحلام 4 أطفال أشقاء بعد غارة روسية على قرية الجديدة غربي #إدلب صرخات جدهم المكلوم هي القهر في قلب السوريين وتردده الجبال وأشجار الزيتون، بينما يصم المجتمع الدولي أذنيه عن سماعهم ويمنح قاتلهم الدعم ليمعن أكثر في قتلهم.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/mnSp6AZS18
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 22, 2022
والجدير بالذكر، أنَّ فرق الدفاع المدني، استجابت منذ بداية العام الحالي حتى أمس الخميس 21 تموز لـ 216 هجوماً على المدنيين في شمالي غربي سوريا من قبل ميليشيات الأسد وروسيا أدت لمقتل 24 مدنياً بينهم 8 أطفال و4 نساء وإصابة 45 مدنياً بينهم 13 طفلاً و5 نساء.
وذكرت في بيانها، أنَّ الجريمة الإرهابية التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية اليوم في قرية الجديدة، هي استمرار لسياسة القتل والتشريد والإجرام التي تمارسها روسيا في دعمها لنظام الأسد في قتل السوريين منذ سنوات.
وهي دليل على أنَّ روسيا لا يمكن تكون يوماً في ضفة السلام وطرفاً يجلب الأمان للسوريين وما تفعله على الأرض يتناقض تماماً مع ما تصرح به، وعلى المجتمع الدولي وضع حد للإرهاب الروسي العابر للحدود.
اقرأ أيضاً: المجلس الإسلامي يوجه رسالة إلى "الضامن التركي" بعد مجزرة إدلب